RABATTODAYالرئيسيةجهات

عمال الفضاء الأخضر ضحايا رئيس بلدية وادي زم

26913953_821277421390847_1487642524_n
الرباط اليوم: متابعة
وجد رئيس مجلس بلدية وادي زم نفسه بين المطرقة والسندان عاجزا عن توقيع اتمام اجراءات الصفقة رقم 14/2017 المتعلقة بصيانة الفضاء الأخضر بالمدينة. وذلك بعدما حامت حولها شبهات لحظة فتح الاظرفة وإقصاء مقاولين أخرين منها بالرغم من توفرهم على الشروط المطلوبة ، من جهة ،ثم وجود قضاة المجلس الأعلى للحسابات الذين ما زالوا يحققون في ملفات البلدية من جهة أخرى .

وهي الصفقة التي كانت قد رست على نفس الشركة ذات السمعة السيئة بالمدينة بسبب سوء خدماتها ؛ واستعلالها الفاحش لعمالها. فرغم انها ظلت مسؤولة عن الفضاء الأخضر مدة ثلاث سنوات ورثت خلالها عن المجلس البلدي في اطار التدبير المفوض عمالا ناهز عددهم الأربعين استافدوا من برنامج الانعاش الوطني المستمر. بعدما ثم اكمال المشروع الأخضر الوحيد في المدينة في عهد الوزير السابق عبد الكبير زاهود . وقد ظل هؤلاء العمال يسهرون على سقي وصيانة الاغراس ،استغلوا طوال تلك المدة ابشع استغلال خارح كل الضوابط القانونية ، يتقادفهم المجلس البلدي والشركة المسؤولة فيما بينهما.

26913932_821261628059093_90956191_n
دون ان يصرح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي ناهيك عند عدم احترام مقتضيات مدونة الشغل، خاصة ما يتعلق منها بالحد الادنى للأجور . اذ لا يتقاضى معظمهم سوى 1300درهم كحد ادنى و1820 لمن هو احسن حالا من زملائه ،دون عقود عمل ، و يشتغلون وسط ظروف مزرية خاصة خلال فصل الشتاء. وهو ما يطرح سؤالا حول شروط السلامة الصحية لهؤلاء العمال الذين يعملون بالمرفق المذكور ليلا . دون توفيرها من لذن الشركة .

اذ شكل لهم ذلك حالة من الاحباط النفسي انتحر بسببها عامل بعد طرده من العمل فيما  العامل الثاني كان يعمل مراقبا للعمال لقي حتفه بعد نزلة برد المت به خلال فترة اشتغاله، لم يشف منها بعد صراع معها مدة ثمانية أشهر لم يجد لها سبيلا للتطبيب والعلاج لانعدام التغطية الصحية ، تاركا خلفه زوجة وابناء.، لم تكلف الشركة نفسها عناء صرف ولو راتب شهري له، و لأبنائه قبل الوفاة أو بعدها . ضاربة بذلك عرض الحائط ما التزمت به بدفتر التحملات الذي خولها تدبير المجال الاخضر لمدينة الشهداء.

26995022_821277418057514_859353708_n
أما عن حوادت الشغل فهي كثيرة ، ورغم ذلك ظل عمالها يشتغلون في صمت . الى أن ثم توفيفهم جميعا يوم الجمعة الماضي ، تاركين رغما عنهم بذلك مشروعا اعتبر الأجمل بالمدينة يواجه مصيره.

فتح الله احمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى