سياسة

عكس منيب.. الشناوي يدعو إلى الإقبال على عملية التلقيح

الرباط اليوم

دعا مصطفى شناوي، نائب برلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، جميع الوزراء والمسؤولين الحكوميين والنواب والمستشارين والموظفين السامين والمسؤولين الإداريين والسياسيين والنقابيين وهيئات المجتمع المدني إلى القيام بالتلقيح من أجل منح الثقة لباقي المغاربة.

وأوضح شناوي، “أنه سيكون من الأوائل لاستعمال اللقاح ضد الكوفيد 19، وسيعلن ذلك للعموم وأمام أنظار الجميع، قائلا: “سأعطي المثال كنائب برلماني يقوم بحقن نفسه بهذا اللقاح الجديد ولكي يثق المواطنون في خطابنا ومواقفنا، وقبل ذلك، اليوم أقوم بحقن نفسي باللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية La Grippe، وقريبا سأحقن باللقاح ضد الكوفيد 19 أنا وكل أفراد عائلتي”.

وأضاف شناوي، في تدوينة له على صفحته الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “أنه بخصوص الجدل حول اللقاح ضد الكوفيد 19، أعتبر أنه علينا كنواب برلمانيين وكمسؤولين حكوميين وكمسؤولين في دواليب الدولة وفي الإدارة وكمسؤولين سياسيين ونقابيين وكمسؤولين في تنظيمات المجتمع المدني، أن نكون منسجمين في مواقفنا وفي تصرفاتنا وممارساتنا مع أقوالنا و خطاباتنا ونربط القول بالفعل ونُطَبِق ونُجَسِد بالحرف نحن أولا ما نوصي به الآخرين”.

وتابع، “أنا نائب برلماني في المعارضة ومناضل ومسؤول نقابي قطاعي ومركزي ، وأنا طبيب اشتغلت خلال كل مساري المهني في قطاع الصحة العمومي،وأنا مقتنع حتى النخاع بضرورة وأهمية التلقيح بصفة عامة والتلقيح ضد الكوفيد 19 بصفة خاصة”.

وشدد النائب البرلماني، “أنه بفضل المناعة التي يوفرها التلقيح تم القضاء نهائيا على عدة أمراض وبفضله تم الحد من انتشار بعض الأمراض، وبفضله كذلك يتم التخفيف من شراسة وقوة بعض الفيروسات والباكتيريات بعد دخولها للجسم”.

وأكد، “الإنسانية جمعاء مدينة للعلماء والخبراء الذين اكتشفوا وبحثوا وصنعوا لقاحات متعددة لحماية صحة الإنسان، وأنني استفدت شخصيا مباشرة بعد ولادتي من التلقيح حيث قام والدَي رحمهما الله بتطعيمي في المركز الصحي القريب من سكنانا آنداك بدرب الفقراء بالدار البيضاء، ثم بلقاحات أخرى”.

وأضاف،” كطبيب ساهمت بحماس في عمليات تلقيح آلاف الأطفال والنساء في سن الإنجاب مند تنظيم أول حملة لـ ” الأيام الوطنية للتلقيح” JNV سنة 1987 وإلى سنة 1994 والتي مكنت من ضمان نسب تغطية بالتلقيح جد مرتفعة تجاوزت 90% Taux de couverture vaccinale مع القضاء على بعض الأمراض، وهذا مشهود به عالميا”.

وتابع المصدر ذاته، “ولأنني للحفاظ على صحة أبنائي، عملت مند ولادتهم على احترام جدول اللقاحات الضرورية التي يوصي بها البرنامج الوطني للتمنيع PNI وقمت بتطعيمهم بشكل مستمر في المركز الصحي إلى أن أتموا كل اللقاحات الموصى بها”.

وأردف شناوي في التدوينة ذاته، “إنني أفكر بمنهج علمي منطقي وعقلاني، وأحلل الوضع الصحي الحالي العالمي والوطني مع ظهور فيروس كورونا Sars Cov2 وتفشي وباء كوفيد 19 وعجز الخبراء والعلماء والأخصائيين عبر العالم إلى حدود الآن فهم كل تفاصيل طريقة انتشار الجرثومة والعدوى ومختلف الآثار التي تخلفها والأعضاء التي تتكاثر بها ومحدودية المعطيات المتوفرة والتغيير المستمر للمقاربات العلاجية والوقائية للتكيف مع تطور الوباء والفيروس”.

وزاد، “أمام ذلك أي عدم كفاية المعطيات العلمية لإيجاذ علاج تام ونهائي ضد الفيروس، وأن الوقاية والاحترازات الصحية الدائمة هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة للحماية من الإصابة بالكوفيد 19، ولأن الكل متفق على أن تلقيح فعال وبشكل مكثف عبر العالم هو الحل الوحيد للوقاية من الكوفيد 19 حين نتعرض لإصابة بالفيروس Sars Cov2”.

وأكد البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، “أن له الثقة الكاملة في الأساتذة الجامعيين والأطباء والخبراء والدكاترة الباحثين والعلماء المغاربة وفي مستواهم العلمي والأكاديمي وجدارتهم”.

واعتبر، “أن العالم بأسره يتسابق الآن للحصول على اللقاح ضد الكوفيد و الكل يعلم ويدري أن المرحلة الثالثة Phase 3 من التجارب والدراسات السريرية على اللقاح الجديد لم تتم بكاملها كما هو معتاد في الحالات العادية”.

وأبرز شناوي، “أن الجميع اعتمد على النتائج الأولية والثانية التي بشرت بالخير وأكدت بأن كل اللقاحات المصنعة حاليا هي فعالة بنسب مختلفة من 85 إلى 95 % وأنها كلها آمنة وغير مضرة بصحة وسلامة الإنسان”.

وأضاف، “إنني أتفهم تخوفات البعض وتحفظات البعض وتساؤلات المواطنين عن فعالية وأمن وانعدام الضرر بالنسبة لللقاح ضد الكوفيد19 الذي سوف يتم استعماله بعد أيام، مشيرا إلى أنه ليس لنا أي حل آخر لتفادي المزيد من الأحزان بتزايد الوفيات والحالات الحرجة وعدد الإصابات بالكوفيد إلا التلقيح ضد الكوفيد 19 وبشكل مبكر ومكثف لأغلبية المواطنين”.

وأشار شناوي، “إلى أنه وبالرغم من اصطفافه في المعارضة، لا يمكن أن أصدق أن الدولة والحاكمين في بلدنا هم بصدد الزج بالأطر الصحية ونساء ورجال التعليم والسلطات المحلية وقوات الأمن وفئات أخرى إلى الهاوية بحقنهم باللقاح ضد الكوفيد 19 “في إطار التجريب”.

وتساءل المتحدث ذاته، “هل هذا معقول وهل هذا ممكن ؟ لا ثم لا. ولا يمكن أن أصطف مع الخزعبلات والتفكير غير العقلاني وغير المنطقي والذي يشكك في كل شيء إلى حدود العدمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى