عددهم 41 .. شرطي ضمن ضحايا عصابة روعت العاصمة

الرباط اليوم: عبد الرحيم لعربي
أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، الجمعة الماضي، أفراد عصابة متهمين بتكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات بالعنف وباستعمال ناقلة ذات محرك والضرب والجرح وحيازة السلاح الأبيض وإخفاء أشياء متحصل عليها من السرقات، ويوجد شرطي وأجنبية ضمن الضحايا البالغ عددهم 41 شخصا تقدموا بشكايات لدى دوائر أمنية مختلفة والنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف بالعاصمة الإدارية، كما أوقفت عناصر الأمن سبعة متورطين.
وأوضح مصدر مطلع على سير الملف أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وفرت معلومات موثوقة إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، تبين من خلالها أن المتورطين يقطنون بأحياء مختلفة بتمارة، وبالتنسيق بين عدة فرق أمنية، سقط المتورطون، كما حجزت الضابطة القضائية سيارة في ملكية لوكالة كراء السيارات، كان يستعين بها الجناة في الترصد للضحايا وسلب ما بحوزتهم تحت طائلة التهديد بالعنف، والفرار نحو وجهات مجهولة. واستنادا إلى المصدر ذاته أثبتت الأبحاث أن الضحايا يتحدرون من الرباط وتمارة ومدن أخرى، وأصيب بعضهم بجروح متفاوتة الخطورة بعد الاعتداء عليهم بأسلحة بيضاء حينما قاوموا أفراد العصابة ورفضوا تسليم ما بحوزتهم من مبالغ مالية وحافظات نقود ومجوهرات، ما دفع المتورطين إلى استعمال الأسلحة البيضاء لإجبار المشتكين على تسليم ممتلكاتهم.
واستدعت الضابطة القضائية الممثل القانوني لوكالة كراء السيارات واستمعت إلى أقواله في شأن السيارة المحجوزة، ونفى أن تكون الوكالة على علم بالأنشطة الإجرامية للموقوفين السبعة، مضيفا أن المتورط الرئيس كان يتقدم بصفة عادية أثناء طلب العربة وبعدها يجرى إبرام عقد الكراء واستخلاص الواجبات دون تعقيدات.
وحسب ما استقته «الصباح» من معطيات في الموضوع أدلى بعض الضحايا بشهادات طبية تثبت إصابتهم بعجز بدني أثناء تعريضهم للسرقات بالعنف، كما أظهرت التحقيقات أن الجناة استولوا على حقيبة أجنبية كانت تضم أغراضا إدارية وجواز سفر، وقاموا برمي الحقيبة داخل قناة للصرف الصحي بسلا، حتى لا يثيروا الانتباه، وحجز المحققون عائدات من السرقات وضعت رهن تصرف النيابة العامة في انتظار تسليمها إلى المطالبين بالحق المدني.
وأحال الوكيل العام للملك المتورطين السبعة على قاضي التحقيق لاستنطاقهم في الاتهامات المنسوبة إليهم في تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات بالعنف باستعمال الأسلحة البيضاء والضرب والجرح وإخفاء أشياء مسروقة، ومازال موقوف يخضع للمراقبة الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، في انتظار إحالته على النيابة العامة.