مجتمع

عثور على جثة تلميذ معلقة بحبل

الرباط اليوم

تم العثور على جثة تلميذ معلقة بحبل ملفوف حول عنقه، داخل منزل باحدى الدواوير بطريق سيجي حجاج التابعة للنفوذ الترابي لجماعة قلاقاؤ لولاد.

وقد أمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية سطات، اليوم الاثنين 15 نونبر، بإجراء تشريح طبي على جثة التلميذ قاصر، لتحديد السبب الحقيقي للوفاة داخل المنزل بـ”فيني” بإقليم سطات.

ومن المرجح أن يكون الأمر متعلقا باقدام التلميذ على الانتحار، ليلا قبل العثور عليه في الساعات الأولى من صباح اليوم جثة هامدة معلقة بحبل ملفوف حول العنق بغرفة توجد بسطح المنزل.

وقد شكلت الظروف التي تم العثور فيها على الراحل موضوع تقرير إخباري من قبل درك لولاد سرية عاصمة الشاوية.

واستنفر الحادث المركز الترابي لدرك لولاد في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث انتقلت عناصر تابعة للمركز سالف الذكر، إلى منزل الهالك وجرت معاينة جثته.

وبعدها تم نقل جثة التلميذ إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، قصد التشريح الطبي لفائدة البحث التمهيدي المفتوح من قبل الضابطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة المختصة.

ويشار إلى أنه قد تزايدت في السنوات الأخيرة معدلات الانتحار بشكل مخيف جدا إلى حد تحولت معه هذه الحوادث إلى ما يشبه “ظاهرة” غير مفهوم، لا سيما عندما يتعلق الأمر بإقدام قاصرين في عمر الزهور على وضع حد لحياتهم بطرق مختلفة ومثيرة.

وقد عرفت عروس الشمال، في السنوات الأخيرة، سلسلة من الإنتحارات الغامضة، التي همت فئة القاصرين واختلفت فيها الطرق المعتمدة في قرار إنهاء الحياة، لدرجة أصبح خبر الانتحار لا يمثل أمرا مفزعا بالنسبة لكثير من المواطنين، خصوصا بعد أن أصبح الفارق الزمني بين الإعلان عن واقعة مؤلمة وأخرى لا يتعدى أيام أو أسابيع معدودة.

ووفق مصادر أمنية، فإن نسبة انتحار القاصرين بالمناطق الشمالية، خلال الخمس السنوات الماضية، كانت مرتفعة وفاقت 30 في المائة من مجموع الانتحارات، مبرزا أن الشنق كان هو الوسيلة المفضلة التي يلجأ إليها أغلب المنتحرين، بينما كانت المواد الكيماوية السامة التي تستعمل كمبيد للقوارض والحشرات تأتي في الدرجة الثانية، في حين وضع بعض المنتحرين حدا لحياتهم بالسقوط من أماكن شاهقة.

وأكد ذات المصدر، أن المنطقة الشمالية لم تكن تعرف في القرن الماضي أرقاما كبيرة لانتحار القاصرين والمراهقين، إلا أنه منذ سنة 2010، ارتفعت نسبة الانتحارات بشكل مثير لدى هذه الفئة العمرية.

كما توالت معها المحاولات واحدة تلوى الأخرى، منها من باءت بالفشل، ومنها من نفذت بطرق مأساوية لأسباب ودوافع مختلفة، تعود بالأساس، بحسب المصدر، إلى ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﺧﺘﻼ‌ﻻ‌ﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍلاﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، النابعة عن ﺣﺎﻻ‌ﺕ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﺍلإﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻷ‌ﻓﻖ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﺳﺘﻌﺠﺎﻝ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ، وذلك في غياب دور الأسرة وضعف ﺍﻟﻜﺎﺑﺢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺩﻳﻨﻴﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى