خارج الحدود

عبارة “الصحراء المغربية” تخلق حالة طوارئ ب”النهار” الجزائرية

الرباط اليوم

تحت عنوان “أهم ما جاء في كلمة السفير الروسي لدى الجزائر خلال حوار أجراه مع وكالة سبوتنيك” نقلت النهار قول السفير الروسي بالجزائر “بعد تأزم ملف الصحراء المغربية مؤخرا نواصل الحوار مع الجزائر على مستويات مختلفة”، وبعدما تفطنت إلى أن السفير يعترف بمغربية الصحراء قامت النهار تي في بحذف المادة الإعلامية المنقولة عن الوكالة الروسية من كافة الدعامات الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي.

السفير الروسي هو ممثل ديبلوماسي لدولة عظمى وتحترم جيدا القانون الدولي، الذي ينص على احترام سيادة الدول، وهذه الدولة العضو الدائم في الأمم المتحدة، تحترم السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وليس لديها أي مشكل بشكل نهائي، إذ وقعت روسيا أو جددت اتفاقية الصيد البحري للأسماك السطحية وشملت الاتفاقية كل المياه المغربية بما فيها المياه المغربية بالأقاليم الجنوبية وفق الترسيم البحري الجديد للمغرب.

لكن النهار الجزائرية، التي وضعت نفسها في الإحراج، ما زالت تعيش على نوستالجيا الحرب الباردة، حيث كان الاتحاد السوفياتي يدعم الجزائر باعتبارها دولة اشتراكية، لكن اليوم الواقع تغير كثيرا وروسيا تبحث عن مصالحها في المنطقة، وقواعد الاشتباك وفق منطق الحرب الباردة انتهت منذ زمان، لكن الإعلام الجزائري لا يريد أن يستوعب التحولات التي يعرفها العالم.

السفير الروسي قال كلاما تقره القوانين الدولية باحترام السيادة الوطنية للدول وتقره الجغرافية كما تقره التحولات العالمية، التي تسير كلها في اتجاه إنهاء الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية، والتي تسير كلها في اتجاه تأييد المقترح المغربي حول الحكم الذاتي، الذي يعتبر أرقى أشكال تقرير المصير التي يمكن أن تشكل الأرضية القوية لحل سياسي حسب دعوة الأمم المتحدة.

لكن الإعلام الجزائري، الذي يعتقد أن روسيا لها نفس الموقف الجزائري لم يكلف نفسه حتى قراءة الحوار، وبمجرد نشر الحوار من قبل وكالة سبوتنيك قامت القناة الجزائرية بنشره على موقعها وعلى كل صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي لكن ما إن ظهر اسم الصحراء المغربية حتى حذفته وحاولت إتلافه بشكل نهائي، وهذا عنوان على الممارسة المغالطة للإعلام الجزائري، الذي يستعمل كل الوسائل في محاولة لتشويه صورة المغرب، التي تسير نحو التحسن أكثر، خصوصا بعد تحرير معبر الكركرات من رجس البوليساريو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى