محكمة الحسمية تصدر حكمها في حق الصحافي المهداوي

الرباط اليوم

اظهرت المحاكمة المراطونية التي جرت امس الاثنين بمحكمة الحسيمة في حق الصحافي عبد الحميد المهداوي و التي دامت حتى الخامسة صباحا من فجر اليوم الثلاثاء خللا في المنظومة القضائية حسب راي مجموعة من الحقوقيين الذين يتابعون المشهد عن كثب معتبرينه بقانون “ساكسونيا” (نسبة الى مقولة الفنان عادل امام الشهيرة)، حيث تم تغييب حرية التعبير خلال المحاكمة، و اسناد تهم لا اساس لها و لا قرائن مادية للمحاكم، و اغلبها مكيفة حسب الحاجة، ضاربين عرض الحائط قانون الصحافة الجديد في مادتيه 78 و 99، حيث قضت ابتدائية الحسيمة على الصحفي المهداوي بالسجن ثلاثة اشهر نافذة و غرامة مالية وقدرها 20.000 درهم، حسب ما بلغنا من بعض المصادر المطلعة من قلب المحكمة

و في اتصال هاتفي مع الاستاذ عبد العزيز العليكي احد المحامين بهيئة دفاع الصحفي المهداوي اكد لنا قائلا:” الحكم المنطوق لم ينبني على قانون الصحافة الجديد المعمول به منذ غشت الماضي و انما تم بناؤه طبقا للمادة 299 -1- فقرة 2 من ق.ج. و هذا أمر لا يتناسب و طبيعة المحاكمة و كذا المحكوم عليه، اذ انه يتابع كصحافي، و يتم الحكم عليه بمواد من القانون الجنائي، كما ان موكلي أنكر ما نسب اليه جملة و تفصيلا، و ان ما قام به يدخل في نطاق عمله كتنوير للرأي العام و نشر الاخبار في نطاق حرية التعبير الذي يكفله له الدستور الجديد و مواد قانون الصحافة، و نحن سنذهب بالملف للاستئناف،