سياسة

ضمانات من واشنطن للرباط بعدم “التراجع” عن قرار ترامب

الرباط اليوم: متابعة

قال سعد الدين العثمانى، رئيس الحكومة، إن المملكة تلقت ضمانات من الإدارة الأمريكية بعدم التراجع عن قرار سيادة المغرب على صحراءه، منوها ببدء الإعداد لفتح قنصلية أمريكية فى الداخلة بالصحراء المغربية، واصفا الخطوة بالتحول المهم.

وشدد العثماني فى مقابلة تلفزيونية، على أن العلاقات مع إسرائيل لن تؤثر على موقف المملكة من القضية الفلسطينية، كاشفا عن أن جلالة الملك محمد السادس اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد ثوابت القضية الفسطينية.

ونفى رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثمانى وجود أى تنسيق بشأن إنشاء قاعدة أمريكية عسكرية فى الصحراء.

وأبرز المسؤول الحكومي أن التدخل العسكري المغربي لامحدود والناجح في معبر الكركرات جاء لتأكيد السيادة المغربية على المنطقة.

وشدّد العثماني، في هذا السياق، على التزام المملكة بوقف إطلاق النار في الصحراء المغربية المتنازع عليها رغم ما انتهاكات جبهة البوليساريو في هذا الصدد.

وحين سُئل عن التقدم مع إسبانيا في قضية سبتة ومليلة المحتلتين، أجاب رئيس الحكومة بأن “الأولوية الآن لقضية الصحراء المغربية، وبعدها سنفتح موضوع سبتة ومليلية”.

وفي موضوع ذي صلة، سيناقش مجلس الأمن الدولي، الاثنين المقبل، قضية الصحراء المغربية بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف رسميا بالسيادة الكاملة للمملكة على أقاليمها الجنوبية.

وفي هذا الإطار، كشفت دبلوماسيون دوليون أن ألمانيا طلبت اجتماعا لمجلس الأمن بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية كاملة على صحرائه.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد بعثت رسالة رسمية بلغت فيها أعضاء مجلس الأمن الدولي وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، قرار ترامب الذي يعترف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه.

ومن جانبها، أكدت كيلي كرافت، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن الإعلان الصادر عن الرئيس ترامب يعترف بأن “مجموع إقليم الصحراء الغربية يشكل جزءا لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية”. ووضّحت كرافت في هذه الرسالة، التي سيتم تسجيلها في سجلات الأمم المتحدة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، أن الإعلان الأمريكي يؤكد أيضا أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء الغربية”.

ويُتوقّع أن يشهد الاجتماع، الذي لم يكن مبرمجا في جدول أعمال دجنبر الجاري، نقاشا “حادّا” بين أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع المغتعل حول الصحراء المغربية، لا سيما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، التي عبّرت عن رفضها القرار الرئاسي الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى