ضجة في موريتانيا بسبب البوليساريو

الرباط اليوم
تشهد موريتانيا ضجة كبيرة منذ يوم أول أمس الثلاثاء، بعد كشف وسائل إعلام موريتانية مستشقلة عن صفقة حصل عليها أحد قادة البوليساريو، في وقت يعيش فيها الشعب الموريتاني أزمة اقتصادية وتنموية حادة.

ونشر موقع “أنباء أنفو” على وثيقتين ، الأولي موقعة بتاريخ 27 مارس 2017 صادقت عليها لجنة منح الصفقات بموريتانيا تثبت حصول المدعو “ولد . م . ص” ينتمي عائليا إلي الدائرة العائلية بالقصر الرئاسي الموريتاني ، على صفقة بالتراضي تشتمل علي مبلغ ناهز 110مليون يورو مخصص لإضاءة الطريق الممتد بين العاصمة انواكشوط ومدينة انواذيبو (475 كلم شمال البلاد).

وأضاف المصدر ذاته أن الوثيقة الثانية المتوفرة، مثل الأولى جرت بالتراضي، حصل عليها حمادي ولد بوشراي، وهو مسؤول سابق بمخيمات تندوف، مشيرا إلى وجود عضو من عائلة رئيس الجمهورية شريك في الصفقة، وتبين الوثيقة حصول الشخص المذكور على مبلغ يناهز 140 مليون يورو مقابل مركز للطاقة الهوائية في بلدية بولنوار (405 كلم شمال).

وتابع الموقع أن المثير في الصفقتين أنهما حصلتا بالتراضي دون عرض للمنافسة العامة بعد أيام قليلة من خرجة إعلامية لرئيس البلاد نفي خلالها علمه بأي فساد حصل أو يحصل في فترة حكمه.

وأشارت إلى أن ولد بوشراي معروف بكونه بأنه صديق مقرب من الرئيس الموريتاني وقد شغل قبل أن يصبح قنصلا شرفيا لإسبانيا ورجل أعمال كبير، منصب مراقب مدرسة بمخيمات البوليساريو بمخيمات تندوف .

وخلفت هذه الصفقتين ردود فعل قوية في موريتانيا حيث اعتبرت جهات معارضة لنظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الصفقة المذكورتين دليلا على الفساد الذي يلتهم ثروات البلاد، محملة المسؤولية للرئيس ولد عبد العزيز.