RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

صفارة انذار “مصرف المغرب” تستنفر ساكنة حسان بالرباط

almaghribtozdayx1xvxxxv

الرباط اليوم
جن جنون ساكنة حي حسان بالرباط , وبالضبط القاطنين بشارع عبد المومن وزنقة الحسيمة, حيث بدأت حكاية توثرهم السبت من الأسبوع الماضي على الساعة التالثة صباحا, بعد أن علا صوت صفارة الإنذار النافذ بقوة لآذان النائمين معلنا بوجود خطر محذق ببنك مصرف المغرب ” عبد المومن ” , فبدأ البعض في فتح النوافذ لتقصي الأمر , لكن لم يكن هناك أي عملية إقتحام أو هجوم أو ماشابه ذلك , مما توحي به صفارة الإنذار اللعينة التي ظلت ترن وصوتها يخترق الجدران معلنا لجميع مستمعي الحي ونائميه أن النوم محظور والسكينة ممنوعة إلى غاية الساعة الحادية عشر من صباح نفس اليوم , بعد أن أخرسها أحد مستخدمي البنك المذكور ببرودة دم , دون تقديم أدنى إعتذار لمن تسبب لهم في تعكير جو يوم عطلة الذي ينتظرونه بشوق كل أسبوع , فكثم الجميع غيظه واعتبروا الأمر بمثابة عطب تقني ليس إلا , وألا داعي لتكبير حجم الموضوع .
مرة أخرى, صبيحة يوم التلاثاء من الأسبوع الجاري إبتداءا من الساعة الرابعة , قفز الجميع من نومه , وكأن الشيخ المدعو ” بوغطاط ” لديه أوامر عليا ليقض مضجع هاته الشريحة الآمنة المطمئنة في بيوتها , فقد عادت صفارة الإنذار إلى توزيع الصوت الثاقب على آذان من كتب لهم السكن بهذا الحي بقرب هاته الوكالة البنكية التي تكتنز الأموال نهارا , وتوزع الصخب والمعاناة ليلا بالمجان , ولم يتم إخراس صوت ” بوغطاط ” إلا بعد ولوج مستخدمي البنك لأماكنهم , فتم إقفال صفارة الإنذار من جديد , دون أي إعتذار أو كتابة جملة بسيطة على باب بنك تقدم الإعتذار من الساكنة . فهدأ الجميع من روعه باعتبار أن الأمر تكرر , وبالتالي فلربما إدارة هاته الوكالة ستخجل من نفسها وتعمل جادة لإنهاء الأمر حتى لايعود ” بوغطاط “من جديد .
غير أن متمنيات ساكنة الحي لم تر النور ولن ترى النور حسب ماتفوه به أحد المواطنين الذين يعانون من الأرق جراء هذا المشكل , فقد إنطلقت صباح يومه الخميس صفارة الإنذار الحربية من جديد ابتداءا من الساعة الخامسة , وبدأ الجميع يبحث عن مخرج لهاته المصيبة , لم تنفع الشكايات , لم تنفع المعاملات المؤدبة مع إدارة الوكالة , فبدأ التخطيط للمطالبة برحيل البنك أو رحيل الساكنة لترتيب الأجواء لبوغطاط كي يصيح بالشكل الذي أراده مسؤولو هاته الوكالة بإشراف إدارتها العامة التي تنعم في الهدوء بالدرالبيضاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى