اقتصاد

شركات السياحة والطيران العربية تخسر 46 مليار دولار بسبب كورونا

الرباط اليوم

كبدت تداعيات استمرار تفشي وباء فيروس كورونا الذي ضرب العالم منذ دجنبر الماضي شركات السياحة والطيران العربية خسائر بالملايير، فضلا عن تسريح آلاف العمال بسبب الشلل الكبير الذي تعيشه الملاحة الجوية.

فقد أحصت المنظمة العربية للسياحة، خسائر قطاعي السياحة والطيران المدني في المنطقة العربية، التي أكدت أنها تجاوزت حوالي 46 مليار دولار خلال الثلاثة أشهر الماضية بسبب تداعيات فيروس “كورونا”.

وأوضحت المنظمة في تقرير مشترك مع المنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي، اليوم الخميس، أن قطاع السياحة والسفر الذي يمثل 14.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلدان العربية، خسر خلال الثلاثة أشهر الماضية حوالي 25 مليار دولار في إيرادات السياحة، و8 مليارات دولار في إيرادات شركات الطيران، و12.96 مليار دولار في الاستثمارات السياحية مما يهدد بخسارة حوالي مليون وظيفة دائمة ومئات الآلاف من الوظائف الموسمية في المنطقة تعتمد في معيشتها على قطاع السياحة والسفر.

وفي ظل هذه الأزمة التاريخية التي يواجهها، فقد شهد هذا القطاع الحيوي إلغاء ملايين الحجوزات حتى الآن لدى شركات الطيران والفنادق في مختلف الدول وتوقف التوافد إلى المقاصد السياحية العربية الرائدة عالميا. كما ألغيت آلاف الرحلات لشركات الطيران العربية، وتوقفت 800 طائرة تابعة لها في المطارات حتى الآن.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن المنظمات العربية الثلاث، قررت تشكيل فريق استراتيجي إقليمي يضم ممثلين عنها والمعنيين بقطاع السياحة والسفر في العالم العربي للنظر في سلسلة من التدابير والخطط العملية التي من شأنها دعم عودة هذا القطاع للقيام بدوره الطبيعي في التنمية المستدامة وتشجيع الحكومات العربية على تبنيها فور الخروج من الأزمة نظرا لدور القطاع في التنمية المستدامة وتحفيز النمو السريع للقطاعات الاقتصادية الأخرى.

ودعت المنظمة الحكومات العربية إلي تبني إجراءات من شأنها المساعدة في انطلاقة سريعة للمساهمة الاقتصادية لقطاع السياحة والسفر عند انتهاء هذه الأزمة والتي تتماشى مع قرارات القمم العربية التي صدرت منذ عام 2001 ومن بينها تقديم إعفاءات ضريبية للقطاعات المعنية لمدة سنتين على الأقل، واقرار خطط إنقاذ وتحفيز مالي للمؤسسات ذات العلاقة لضمان استمرارية كوادرها الوظيفية في العمل وذلك لتوفير شبكة أمان اجتماعية وتوفير عودة سريعة للعمل فور زوال هذه الأزمة.

كما يتعين على الحكومات، يضيف التقرير، مطالبة المقرضين وموردي الخدمات بتوفير فترة سماح للمؤسسات المعنية قبل استئناف تسديد مدفوعاتهم وإعفاء شركات الطيران من دفع رسوم إيواء الطائرات في المطارات وإلغاء أو تخفيض الرسوم الأخرى لاستخدام المطارات والمجال الجوي لفترة طويلة نسبيا لتعزيز الجاذبية السياحية للمقاصد.

وتتضمن هذه الإجراءات أيضا تعويض التكاليف الإضافية الجديدة على الشركات المعنية التي تتعلق بإجراءات الاحتواء والتعقيم، وإلغاء تأشيرات السفر أو تبسيطها قدر المستطاع، وتقليص التكلفة أو الغائها وتخفيض الضرائب على المسافرين كضريبة السفر جوا وضرائب الإقامة في الفنادق ورفع ميزانيات الترويج للأماكن والمقاصد السياحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى