جهات

شخص يعتلي المنبر ويطرد الخطيب

الرباط اليوم: محمد السلاوي

قام شخص من المصلين بمسجد طه بوعكاز المتواجد قرب مقر المنطقة الأمنية المحاميد بمراكش، اليوم الجمعة 11 فبراير الجاري، قبل لحظات من بدء الخطبة، على اقتحام واعتلاء منبر الخطبة بعدما منع الخطيب من صعوده.

وقد استطاع “المهاجم” صعود المنبر وشرع في إلقاء خطبة لولا تدخل بعض المصلين الذين تمكنوا من إنزاله وإخراجه على وجه السرعة إلى خارج المسجد، لتمر بعدها الخطبة وتأدية صلاة الجمعة بشكل عادي، حسب مصادر محلية.

ولم تعلق بعد المصالح المختصة في وزارة الأوقاف بمراكش أو المجلس العلمي حول حادث المحاميد اليوم، ولم تعلق المصالح الأمنية، إذ لم يتسنى التحقق من أسباب اعتلاء الشخص للمنبر ومن سلامته العقلية من عدمها.

ومن المنصوص عليه أن يتابع كل من اباح حرمة المسجد والامام طبقا للفصول 220 و221 من القانون الجنائي المغربي.

كما وينص الفصل 220 على أن “من استعمل العنف أو التهديد لإكراه شخص أو أكثر على مباشرة عبادة ما أو على حضورها، أو لمنعهم من ذلك، يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم”.

وتنص مقتضيات الفصل 221 “من عطل عمدا مباشرة إحدى العبادات، أو الحفلات الدينية، أو تسبب عمدا في إحداث اضطراب من شأنه الإخلال بهدوئها ووقارها، يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم”.

وعلاوة على ما ينص عليه القانون من أحكام تعاقب وتزجر كل من يعرقل أداء الشعائر الدينية، فإن هذا الحدث، قد يمثل تصرفا منكرا في المغرب الذي يحيط العبادات وطقوسها بأكبر قدر من الإجلال والتعظيم والوقار.

فهل ستزجر النيابة العامة الفاعل، وتصدر بيان حقيقة حول ما حدث على غرار ما حدث في أحداث مثيلة سابقة، تمثل للمغاربة لمسا لخط أحمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى