RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

شبح داعش يطل على الرباط من جديد

screen_shot_2015-12-22_at_12.39.51_am

الرباط اليوم: متابعة

منذ نحو عامين، تتوالى أنباء تفكيك “الخلايا الإرهابية” في المغرب، في إطار ما تصفه السلطات بـ”السياسة الاستباقية” التي تنتهجها في محاربة الإرهاب، في وقت اقترن به اسم تنظيم داعش بمعظم تلك الخلايا.
لكن “شبح داعش” لم يعد يطل على المغرب من سوريا والعراق، كما كان الحال خلال عامي 2014 و2015؛ حيث باتت ليبيا، منذ بداية العام الجاري، المكان الرئيسي الذي تنطلق منه تهديدات التنظيم باتجاه المغرب.
إذ أعلنت السلطات الأمنية المغربية، منذ مطلع عام 2016، عن تفكيك عدد من الخلايا والمجموعات الإرهابية، صرحت إن أغلبها على علاقة بتنظيم داعش.
وقالت السلطات إن “أخطر هذه الخلايا، تم الإعلان عن تفكيكها في 18 فبراير الماضي؛ حيث تبين أنها خططت لتفجير مؤسسات حيوية في البلاد؛ بينها مقر البرلمان في الرباط، والمكتب الشريف للفوسفات”، وهو شركة حكومية متخصصة في استخراج وإنتاج وبيع الفوسفات ومشتقاته.
وبعد يوم واحد، خرج عبدالحق الخيام، رئيس “المكتب المركزي للأبحاث القضائية”، في مؤتمر صحافي، عقده في 19 فبراير الماضي، ليكشف أن ليبيا هي مصدر أسلحة هذه الخلية الإرهابية، محذرًا من تنامي تهديد “الجماعات الإرهابية” في ليبيا على دول المنطقة.
وآنذاك، قال الخيام إن عناصر هذه الخلية الإرهابية، وهم عشرة أشخاص، “خططوا لتنفيذ مشروعهم الإرهابي؛ بهدف استقطاب المزيد من العناصر المتطرفة للانضمام لهذا المخطط التخريبي، في أفق خوض حرب عصابات واسعة النطاق بتأطير فعلي وميداني من طرف قياديين داعشيين متمرسين”، على حد قوله.
وأضاف أن “الخلية الإرهابية استطاعت أن تدخل الأسلحة من ليبيا، بتنسيق مع قياديين لداعش بالساحة العراقية والسورية؛ وهو ما يُبين خطورة الوضع في ليبيا، حيث هناك استمرار لتمدد الخلايا الارهابية بهذا البلد؛ ما يشكل خطرًا على دول شمال أفريقيا”.
وكان تنظيم داعش ظهر في ليبيا العام الماضي، ويعتبر مراقبون أن الفيديو الذي بثه التنظيم لعملية إعدام 21 مسيحيًا مصريًا في مدينة سرت،من العام ذاته، كان بمثابه إعلان رسمي من التنظيم عن ظهوره في ذلك البلد العربي، رغم وجود عمليات نوعية منسوبة له قبل تلك العملية.
ويسيطر التنظيم على سرت منذ أيار/ مايو الماضي؛ بعد انسحاب “الكتيبة 166″، التابعة لقوات “فجر ليبيا”، والتي كانت مكلفة من قبل “المؤتمر الوطني” بتأمين المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى