سيدة تستقبل ابنها العائد من أوكرانيا بدموع الفرح
الرباط اليوم
في مشهد مؤثر جرى توثيقه من إحدى المطارات في المملكة المغربية، استقبلت سيدة ابنها العائد من أوكرانيا بالدموع والعناق الحار، وذلك فرحا برجوعه إلى أرض الوطن بعد فراره من نيران الحرب التي أشعلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتداول عشرات الآلاف من المغاربة فيديو السيدة المذكورة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعلوا مع هذا المشهد الذي يعكس حجم معاناة الأسر وحزنهم الشديد على مصير أبنائهم العالقين في الديار الأوكرانية.
ومن جهة ثانية، فقد استمرت عملية إجلاء الطلبة المغاربة من الأراضي الأوكرانية نتيجة الحرب الروسية، حيث أكد في هذا الصدد سفير المملكة المغربية ببولونيا تمكن المصالح الدبلوماسية المغربية من ترحيل حوالي 720 مواطنا مغربيا من منطقة التوتر.
وحسب المصدر نفسه، فإن عملية إجلاء الطلبة المغاربة بأوكرانيا تتم تنفيذا للتعليمات الملكية وتمر وفق سفير المملكة ببلونيا في ظروف مواتية.
وقال السفير المغربي عبد الرحيم عثمون، إن المصالح التابعة لوزارة الخارجية المغربية متواجدة في الميدان منذ أيام وذلك لضمان تنقل المواطنين المغرب إلى التراب البولوني في ظروف جيدة.
ويعيش المئات من الطلبة المغاربة في أوكرانيا وعائلاتهم بأرض الوطن حالة من الذعر غير المسبوق، وذلك في ظل الغزو الروسي، وإغلاق المجال الجوي للبلاد بفعل العمليات العسكرية، فيما قامت السفارة المغربية ببحث سبل إيجاد مخرج لهذه الفئة عبر التوجه إلى المنافذ البرية في الدول المجاورة.
وأكد طلبة تمكنوا من الفرار إلى الحدود البولونية، أنهم عاشوا خلال الأيام الماضية مأساة حقيقية وسط حالة من الذعر وسماع دوي صافرات الإنذار وأصوات القصف قرب المنازل التي يقطنونها.
وأوضح طالب آخر تمكن من العبور إلى الحدود السلوفاكية، إنهم وبعض زملائه تواصلوا مع السفارة المغربية في كييف والتي دعتهم بدورها إلى الانتقال صوب المنافذ الحدودية، حيث تم إحداث نقاط عبور في ثلاث معابر حدودية لاستقبال المغاربة.
