هرهورة اليوم

سقوط بارون كوكايين الهرهورة بالإمارات يمهد لكشف أسرار مثيرة

الرباط اليوم

أخيرا، سقط مفتاح العلبة السوداء لملف كوكايينالهرهورة وعمليات تبييض الأموال في يد القضاء، بعدما تم توقيف العقل المدبر بالإمارات وتسلميه للمغرب أمس الأحد. 

وحسب ما توصلت إليه “نيوز بريس”، فإن الأمر يتعلق بشخص كان يتمتع بنفوذ كبير بالعاصمة وتجمعه علاقات وطيدة بعدد من كبار المسؤولين كانوا من الزبناء الأوفياء لمطاعمه المتخصصة في وجبات السمك، والتي كان يسيرها مفتش شرطة سابق كواجهة.

وكان العنصر الأمني السابق قد اختفى عن الأنظار مباشرة بعد العثور في شقته ب”سابل دوور” على 476 كيلو غرام من الكوكايين النقي،قبل أن تتمكن المصالح الأمنية من اعتقاله بعد رحلة فرار دامت حوالي شهر،كما تم اعتقال مسؤول بالدرك بعد التحقيق معه على خلفية الاشتباه في تأمينه لعملية نقل العنصر الأمني السابق من الرباط إلى الناظور حيث ضل متواريا عن الأنظار إلى أن قادت الأبحاث والتحريات لتحديد مكانه وتوقيفه.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن توقيف وترحيل العقل المدبر للمغرب بناءا على مذكرة بحث دولية صدرت في حقه،من شانه أن يكشف تفاصيل جديدة ومثيرة عن عمل الشبكة،والشحنات التي تمكنت من تمريرها،وعن نشاط تبييض الأموال اعتمادا على تجارة السيارات الفاخرة التي يجري الحديث عن استفادة أبناء بعض المسؤولين منها كهدايا. 

ورجحت ذات المصادر أن يكشف التحقيق مع العقل المدبر لملف كوكايين الهرهورة الذي تم عرضه على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط،وتمديد وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار إيداعه بسحن العرجات،عن متورطين جدد،وذلك بالعودة لسجلات المكالمات الهاتفية والتدقيق في طبيعة التسهيلات و التواطئات التي كان يستفيد منها،وهو ما ينبئ بملف من العيار الثقيل،الأمر الذي قد يمهد للإطاحة بعدد من الرؤوس الوازنة. 

وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد كشف أن حجز كوكايين الهرهورة وانكشاف أمر الشبكة جاء بعد عملية أمنية مشتركة باشرتها عناصر الشرطة القضائية بكل من مدينتي تمارة والدار البيضاء،بناء على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. 

وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث الأولية أسفرت عن توقيف شخص وسيدة بمدينة الدار البيضاء، يبلغان من العمر 40 و38 سنة، وذلك قبل أن تقود التحريات إلى تحديد الشقة التي تم تسخيرها لتخزين كميات الكوكايين،والتي مكنت عمليات التفتيش المنجزة بداخلها من حجز معدات ومنقولات إضافية،عبارة عن بندقية صيد و19 خرطوشة من عيار 22 ملمتر، ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأوروبية، وقنينة غاز مسيل للدموع، و12 ساعة يدوية باهظة الثمن، و10 قطع مختلفة من المجوهرات، وكاميرا رقمية، وثلاثة دفاتر شيكات، وسند لأمر يتضمن مبلغا ماليا قيمته مليون و20 ألف درهم، فضلا عن وثائق سفر وسندات هوية في إسم الغير، وسيارة رباعية الدفع. 

وحسب البلاغ، فإن الخبرة الكيمائية التي باشرها مختبر الشرطة العلمية بالدار البيضاء على عينات مختلفة من شحنات الكوكايين المحجوزة، أكدت أن نسبة تركيزها تتراوح ما بين 61 و64 بالمائة، في حين أوضحت إجراءات البحث المنجزة أن الكميات المضبوطة من الكوكايين تم تهريبها عبر المسالك البحرية انطلاقا من إحدى دول أمريكا اللاتينية، حيث تم تفريغها في عرض السواحل المغربية ونقلها بعد ذلك على متن مركب سياحي، قبل أن يتم إيداعها وتخزينها بشقة الهرهورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى