سعيد زارو .. من أقصى جبال الريف إلى المهندس رقم واحد بالمملكة
الرباط اليوم: سارة العمري
رجل عاش حياته المهنية في كنف مؤسسات ومقاولات عمومية وخاصة لها وزنها في عالم التدبير والمال والأعمال، وظل لصيقا بمركز القرار في المغرب، الذي أهله ليكون على رأس أبرز المقاولات المغربية، منها مجموعة “أونا”، للعقار وعدة مشاريع عمومية أخرى، آخرها وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا بالناظور، يتعلق الأمر بسعيد زارو، الذي عينه أمس الملك محمد السادس مديرا لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق.
سعيد زارو الذي رأى النور يوم 19 أكتوبر 1960 بعروسة الشمال طنجة، رغم اصوله التي تنتمي الى جبال الريف وبالضبط بقبيلة ايت سعيد “دار الكبداني” بإقليم الدريوش، راكم شواهد وديبلومات كثيرة جعلت صناع القرار يقتنعون بأهلين الرجل لقيادة وكالة تهيئة صفتي أبي رقراق، بالإضافة إلى المشاريع والمقاولات الأخرى التي ترأسها في السابق.
وحظي زارو بمنصب مدير وكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا بالناضور، بعدما عينه الملك أواخر شهر غشت من عام 2010، بعدما تولى منذ شتنبر 2009 منصب الرئيس المدير العام لـ “أتالايون غولف ريزورت ش.م.”
وسغل زارو في أبريل 2008 منصب رئيس مجلس الإدارة الجماعية لشركة تنمية بحيرة مارشيكا (مارشيكا ميد .ش.م)، وقبلها، أي منذ يونيو 2004، شغل مهمة مدير “قطب التهيئة” بوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، التي أصبح رئيسا لها الآن.
كما تم تعيين الرجل خلال الفترة الفاصلة بين سنتي 1999 إلى 2004 في منصبي المدير العام لصوجيسيتس والمدير العام المساعد لمشروع بوزنيقة باي، وذلك بعدما اشتغل من شتنبر 1992 إلى أبريل 1999، بمجموعة «أونا» للعقار.
خلال الفترة ما بين يونيو 1986 وغشت 1990 منصب مهندس بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات، بمركز التجارب المائية، ومن يونيو 1990 إلى غشت 1992، منصب مهندس رئيس مجلس الهندسة والتنمية بقطاع الدراسات ومراقبة الأشغال البحرية.
وخلال ذات المرحلة تقريبا، شغل سعيد زارو أيضا منصبين مهمين، الأول يتعلق بمنصب مدير أشغال مشروع «كابو نيغرو»، ما بين سنتي 1992 و1995، ومن 1995 إلى 1999 شغل أيضا منصب مدير مشروع استغلال موقع «كابو نيغرو» ومدير الخليج.
وتعتبر أهم الشواهد والديبلومات التي حصل عليها المدير الجديد لوكالة تهيئة صفتي أبي رقراق، دبلوم مهندس في الهندسة المدنية من المعهد العالي للمهندسين ببروكسيل عام 1985، وعلى دبلوم آخر من المدرسة الوطنية العليا للالكتروتقنيات والالكترونيك والمعلوميات والمياه والاتصالات بتولوز سنة 1986، إذ بمجرد حصوله على هذا الديبلوم حصل على منصب مهندس بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات، بمركز التجارب المائية.
