سحب التفويضات يؤجج صراعات الأغلبية بالرباط
الرباط اليوم
ما زالت الخلافات السياسية وسط منتخبي أحزاب الأغلبية المسيرة لمجلس ومقاطعات الرباط، ترخي بظلالها على تسيير المدينة، في ظل قرارات لرؤساء المقاطعات بسحب التفويضات. فقد كشفت مصادر مطلعة من داخل المجلس أن الخلاف الدائر بين العمدة، أسماء غلالو، ورؤساء مجالس المقاطعات الخمس، بعد إقدام ادريس الرازي، رئيس مجلس مقاطعة حسان، من حزب التجمع الوطني للأحرار، على سحب التفويض من نائبه السادس، سعيد مصدق، من الحزب نفسه، عن مهام ضابط الحالة المدنية والإشهاد على صحة الإمضاءات ومطابقة النسخ لأصولها والشواهد الإدارية، حيث علل الرازي قراره هذا بتزايد الشكايات الواردة على المجلس من لدن موظفي الملحقات الإدارية التابعة للمقاطعة ضد مصدق.
في السياق ذاته، أرجعت مصادر مطلعة من داخل مجلس مقاطعة حسان قرار الرازي سحب التفويض من مصدق، زميله في الحزب، إلى الصراع المستعر بين رئيس مقاطعة حسان وعمدة المدينة، على اعتبار أن مصدق مدعوم من طرف غلالو، حسب المصادر، التي أوضحت أن الأخير كان موضوع ملفات ترتبط بالمصادقة على عقود غير قانونية إبان توليه المنصب نفسه خلال الولاية السابقة التي كانت فيها سعاد زخنيني، عن حزب العدالة والتنمية، رئيسة لمقاطعة حسان، ووصل الأمر حد إحالة ملف يتعلق بالمصادقة على زواج فتاة قاصر من مواطن سعودي على عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، من أجل الاستماع إلى إفادة مصدق فيه، في الوقت الذي قضت الهيئة القضائية المكلفة بالحكم على سمسار بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، بعد تنازل الفتاة الضحية.
وكان خلاف داخلي حاد استعر وسط أحزاب الأغلبية المسيرة للمجالس المحلية بالرباط، والتي تضم أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، على خلفية موجة الانتقادات التي لاحقت العمدة أسماء غلالو بعد تصريحاتها بخصوص الموظفين الأشباح، ورفض رؤساء المقاطعات، ومنهم من الاستقلال والأصالة والمعاصرة وأيضا التجمع الوطني للأحرار، لتلك التصريحات، تلتها احتجاجات الموظفين المطالبين بالتعويضات عن الأشغال الشاقة والملوثة، واتهامات العمدة لرؤساء المقاطعات بتحريك تلك الاحتجاجات ضدها، تم اتهام الرؤساء للعمدة بالإقصاء، وكان آخر فصول الخلاف إعفاءات وسحب لتفويضات من منتخبين في أغلبية مجلس المدينة ومجالس المقاطعات.
