وطنية

زيارة رئيس الأركان الأمريكية إلى المغرب إشارة قوية للجزائر ( الإعلام الإسباني)

الرباط اليوم

تمحورت مقالات في الإعلام الإسباني اليوم، على ما تقوم به إيران والجزائر من دور في زعزعة الإستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، في سياق إقليمي مضطرب، واعتبرت أن الوضع أضحى مصدرا لقلق بالغ للولايات المتحدة وأوروبا، اللتان تسجلان التباين النلحوظ بين المملكة، التي تعزز مكانتها كـ”شريك موثوق” في إفريقيا، والجزائر الساعية إلى زعزعة استقرار المنطقة كلها.

وفي هذا الصدد، لفتت وكالة الأنباء الإسبانية “Servimedia” اتهمت محور الجزائر وطهران بزعزعة استقرار منطقة الساحل والصحراء، إذ أفادت نقلا منها عن دراسة أجراها معهد التنسيق من أجل الحكامة والاقتصاد التطبيقي الإسباني، بأن النظام الجزائري يتلقى إمدادات كبيرة من الطائرات بدون طيار من إيران، والتي ستذهب، مباشرة، إلى ميليشيا “البوليساريو”.

وتابعت الوكالة اإسبانية أن “إيران، التي تتصرف بنفس الطريقة، من خلال إمداد حزب الله الإرهابي، تعتزم إنشاء فرعها الأكثر تطرفا، في منطقة الساحل والصحراء، وبحاجة إلى دعم المؤسسة العسكرية الجزائرية”.

 

كما نقل الإعلام الإسباني عن نائب رئيس المعهد، خيسوس سانشيز لامباس، قوله إن “القوى الغربية مدعوة لاستباق الكارثة المتوقعة، من خلال تعزيز العلاقات مع عدد قليل من الشركاء الموثوق بهم في المنطقة؛ مثل المغرب”.

من جانبها، أكدت مجلة “Atalayar” على أهمية الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إلى المغرب، على رأس وفد مهم،في نهاية الأسبوع الماضي.

وأبرز المصدر الإخير أن “هذه الزيارة رفيعة المستوى إلى المغرب هي إشارة قوية موجهة إلى سلطة الجنرال سعيد شنقريحة في الجزائر، والملا الإيرانيين، وحزب الله اللبناني، الذين تمثل مناوراتهم تهديدا متزايدا للاستقرار في شمال إفريقيا والساحل”.

تجدر الإشارة إلى أن “LLEWELLYN KING”، الخبير الأمريكي في الشأن الإستراتيجي، سبق وأكد، في تحليل له نشر بموقع “Boston Herald”،أن “الطائرات المسيرة الإيرانية، التي تم نشرها في شمال إفريقيا

وأوضح الخبير الأمريكي أن الطائرات المسيرة هي أسلحة الحرب الجديدة؛ مما يدفع إلى إعادة تصور التكتيكات العسكرية وهياكل القوة، مضيفا أنها تشكل تهديدا وجوديا في العديد من المسارح، مؤكدا أنهاعدوى قاتلة، تنتشر بسرعة.

وأشار موقع “تيلكيل” إلى أن الدبلوماسيين المغاربة أثاروا هذه القضية مع الحكومات الغربية؛ حيث يقولون إن إيران، بالتواطؤ مع الجزائر، تمول متمردي جبهة “البوليساريو” الوهمية، الذين يشنون هجمات عصابات ضد المملكة.

واعتبر الأخيرأن”المغرب محق في قلقه بشأن الطائرات المسيرة الإيرانية”، موضحاأنه “على الرغم من أنها قد لا تكسب حربا، إلا أنها يمكن أن تلحق أضرارا جسيمة بأهداف مختلفة، من المراكز السياحية، إلى المنشآت العسكرية، وشبكات الكهرباء الحيوية، ومحطات الطاقة”.

وأفاد “LLEWELLYN KING” بأنه، وبينما كان العالم مفتونا ببرنامجها النووي، بنت إيران نفسها كمورد قوي للطائرات العسكرية المسيرة لمتمردي العالم، مشيرا إلى أن روسيا استخدمتها في حربها بأوكرانيا.

وحسب الخبير الأمريكي ذاته، فتعود تجربة إيران مع الطائرات المسيرة إلى الحرب، التي خاضتها ضد العراق، بين سنتي 1980 و1988، إذ كانت، في تلك الأيام، خط رؤية، مبسطة، وجيدة فقط للمراقبة، مضيفا أنه، منذ حينها، بنت أجيالا من الطائرات المسيرة، كبيرة وصغيرة، ونمتها، بشكل مستمر في التطور، بعد أن استعانت بالطائرات المسيرة الأمريكية التي استولت عليها، وأعادت تصميمها بإضافة أحدث التقنيات.

وأفاد “LLEWELLYN KING” بأن إيلان بيرمان، وهو نائب الرئيس الأول لمجلس السياسة الخارجية الأمريكية، قد أخبره بأن “إيران توصلت إلى نتيجة مفادها أن قوتها لا تكمن في المنافسة القوية، بل في مساعدة الصراعات غير المتكافئة، ولهذا السبب، أنفقوا الكثير من المال والوقت على الإرهاب وعلى الصواريخ الباليستية”.

وأضاف ذات المتحدث أن الطائرات المسيرة خفيفة ورخيصة، ويمكن نقلها وإخفائها بسهولة. كما يمكن لجيل اليوم من الإيرانية منها أن يحمل أحمالا باليستية كبيرة، ويتسكع لمدة تصل إلى 24 ساعة، ثم يعيد المواد الحيوية إلى البنية التحتية الحيوية.

وأشار أيضا إلى أن هناك سباق تسلح بالطائرات المسيرة يحدث في الشرق الأوسط. فبعد إيران، أكبر مصنع لها في المنطقة هي تركيا، وحتى الدول الصغيرة، ولكن الغنية؛ مثل الإمارات العربية المتحدة، تبني قدرات تصنيعها.

وفي الوقت الراهن، يقول الخبير الأمريكي، تتمثل استراتيجية المغرب في تنبيه العالم إلى الديناميكيات المتغيرة في المنطقة، وضعف أي بلد تقريبا أمام هجوم بالطائرات المسيرة.

وتابع القول نقلا عن المسؤول الأمريكي، أن ما يجلبه الإيرانيون إلى طاولة المفاوضات هو أنه من المعروف أنهم الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب، وينتقلون الآن إلى إفريقيا؛ مما يعزز قدرة الجماعات التي تعمل بالوكالة عنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى