زيادة جديدة في أسعار الخبز .. هذه التفاصيل
الرباط اليوم
كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن المغرب مقبل على زيادة جديدة في سعر الخبز مطلع يونيو المقبل، إذ تتجه أكبر فيدرالية لأرباب مخابز المغرب إلى تحرير سعر الخبز، وجعله مرتبطا بأسعار الحبوب في السوق الدولية.
وفي تصريح لمحمد القيري الكاتب العام للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات أدلى به لوسائل إعلامية، قال إن الفيدرالية ستمضي قدما في خطتها الرامية إلى الرفع من سعر الخبز.
ويأتي ذلك رغم الانعكاس السلبي لمثل هذا القرار على القدرة الشرائية لفئة واسعة من المواطنين في المغرب خصوصا ذوي الدخل المحدود منهم، الذين يشكل الخبز مادة أساسية في نظامهم الغذائي.
وتعزى هذه الرغبة في تحرير والرفع من سعر الخبز إلى الظرفية الاقتصادية العالمية التي تتسم بموجة ارتفاع كبيرة في أسعار المحروقات والنقل البحري وتأثير ذلك على أسعار السلع الاستهلاكية، وأيضا إلى انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على أسواق الحبوب في العالم، كون البلدين من أكبر مصدري الحبوب في العالم، ناهيك عن تقنين الهند صادراتها من الحبوب وهي من كبار المنتجين والمصدرين في العالم.
ويرتقب حسب القيري تدارس الوضعية التي آلت إليها المخابز جراء ارتفاع أسعار القمح، والحسم بخصوص دخول القرار الجديد حيز النفاذ في جمع عام للمهنيين سيجري عقده يونيو المقبل في مدينة مراكش.
ومن جانب آخر كان المتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، قد أكد في تصريح سابق خلال ندوة صحفية على هامش انعقاد المجلس الحكومي، أن حكومته ومن أجل الحفاظ على استقرار سعر الخبز تحملت كل العبىء ورفعت من اعتمادات صندوق المقاصة الموجهة لدعم الدقيق من 71 درهم للقنطار يناير المنصرم، إلى حوالي 200 درهم حاليا وذلك ليصل القمح إلى المطاحن بسعر 260 درهم للقنطار.
مؤكدا أن الحكومة ستستمر في دعم القمح للحفاظ على أسعار هذه المادة الحيوية. رغم العبىء الكبير على ميزانية الدولة في ظل الظرفية الاقتصادية الصعبة التي نمر منها ويمر منها العالم أجمع، والتي تزامنت مع أحد أسوء موجات الجفاف التي يشهدها المغرب وتقلص الانتاج المحلي من الحبوب بحوالي 70 بالمائة.
