سياسة

زلزال داخل “البيجيدي” بعد قرار تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل

الرباط اليوم
على غير عادته، امتنع الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، عن التعليق على توصل تل أبيب والرباط إلى اتفاق يقضي بإقامة علاقات بينهما، اليوم الخميس.

واختار رئيس الحكومة السابق، بنكيران، التزام الصمت، مكتفيا في اتصال هاتفي أجراه معه موقع “الأول”، بالقول: “ما عَنْدِي ما نْقُولْ”.

وإذا كان يصعب الجزم بأن تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل لم يلق ترحيبا من لدن بنكيران من خلال رفضه إبداء رأيه في ما أقدمت عليه المملكة المغربية، إلا أن آخر موقف عبر عنه في هذا الشأن، هو الانتقادات اللاذعة التي كان قد وجهها إلى وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، عندما قال شهر فبراير الماضي: “قضيتنا الأولى هي الصحراء.. ولن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”.

وجاء رد بنكيران على بوريطة في نشاط لشبيبة حزبه حيث صرح : “إن لا أحد من المغاربة مستعد للتخلي أو التفريط في الوحدة الترابية، ولكن أيضا قضية فلسطين هي قضية إسلامية وعربية”، معتبرا أن “التخلي عن فلسطين، وعدم دعمها في مواجهة دولة مستأسدة هو عار”.

وفي مناسبة نادرة الحدوث، سار “الحزب الحاكم”، على منوال بنكيران؛ إذ بلع قياديوه ألسنتهم وامتنع من حاول موقع “الأول” التواصل معهم، عن التعليق. في وقت لوحظ فيه تأخر موقع “البيجيدي” بأزيد من ساعة عن نشر بلاغ الديوان الملكي، علاوة على عدم إشارة صفحة رئيس الحكومة وكذا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على “فيسبوك”، بعدُ، إلى هذا الحدث التاريخي.

وبينما صام أعضاء الأمانة العامة لـ”البيجيدي” عن الكلام، عمد بعض القياديين في شبيبة الحزب إلى نشر جزء من بلاغ الديوان الملكي الذي يتحدث عن تأكيد الملك محمد السادس للرئيس الفلسطيني ضمن اتصال هاتفي على أن “موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى