RABATTODAYالرئيسيةوطنية

زلزال الملك مزال مستمر .. الإطاحة بمسؤولين كبار ستتبعه قرارات ملكية

Mohamed-6
الرباط اليوم: محمد السبتي
أطاح الملك محمد السادس بكبار المسؤولين على خلفية تقرير أسود قدمه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أمام الملك، معتمدا في ذلك على الأبحاث والتقارير الميدانية المتعلقة بالتتبع المستمر لعمل رجال السلطة.

وقد تم توقيف والي وستة أعمال عن ممارسة مهامهم، وإحالتهم على المجالس التأديبية المختصة، فيما تم توقيف 86 رجل سلطة عن ممارسة مهامهم، في أفق عرضهم على أنظار المجالس التأديبية المختصة، قصد توقيع الجزاءات المناسبة، بينما تم توجيه توبيخ ل87 رجل سلطة.

في هذا السياق، قال محمد شقير المحلل السياسي في حديث لـ”الأيام24″، بأن قرارات الملك اليوم الاثنين والتي أطاحت بالعديد من المسؤولين الكبار في البلاد، كانت منتظرة بعد زلزال إعفاء أربعة وزراء في حكومة سعد الدين العثماني وذلك على خلفية تقرير ادريس جطو بخصوص مشاريع االحسيمة منارة المتوسط.

وأوضح المتحدث، بأن الملك قام بحركة واسعة وسط مسؤولي الإدارة الترابية بعد تكليف وزير الداخلية بوضع تقرير حول هؤلاء المسؤولين من خلال التتبع المستمر لعمل رجال السلطة، من عمال وولاة وباشوات وقياد وخليفتهم، وذلك في إطار تداعيات حراك الريف وتقاعسهم عن أداء مهامهم.

وتابع شقير بأن التقرير الذي رفعه لفتيت إلى الملك، كشف تقاعس هؤلاء المسؤولين في أداء واجبهم المهني، مضيفا، أن قرارات من هذا النوع ستستمر في إطار الأسلوب الجديد الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة، وملاحقة الشخصيات المشرفة بطريقة مباشرة على التسيير والتي ستشمل مسؤولين في كل المناصب من دون استثناء.

وأكد المحلل السياسي، بأن هذه القرارات ليست سوى بداية تتبعها حركات أخرى، سواء في وزارة الداخلية أو باقي القطاعات الأخرى، مبرزا أننا سنشهد في كل مناسبة بلاغا من هذا النوع والذي سيطيح بمسؤولين آخرين.

وخلص المتحدث، بأنه من كل هذه القرارات نستشف بأن الملك أعاد النظر بشكل كلي في طريقة تسيير النموذج التنموي في المغرب، بالعمل على متابعة عملية وطريقة اشتغال المسولين عليها ،وذلك بطريقة مرتبطة بتصور استراتيجي جديد في التعامل مع كبار المسؤولين في جميع القطاعات، في ظل تغييرات تشمل جميع المستويات سواء في المجال العسكري أو المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى