الرباط اليوم

زار المغرب.. صديق ترامب متهم باستغلال القاصرات والاتجار بالبشر

الرباط اليوم

عاد الملياردير الأمريكي جيفري أبستين إلى دائرة الضوء من باب الفضائح الجنسية المتعلقة باستغلال فتيات قاصرات، بعد أن أوقفته السلطات الأمريكية، بداية شهر يوليوز الجاري، بتهمة الاتجار بالبشر، ما جر عليه أنظار الصحافة، وتحديدا الجزيرة التي يملكها في الكرايبي.

كشفت مجلة “فنيتي فاير” أن الملياردير الأمريكي الذي سبق أن كان بطل قضية استغلال فتيات قاصرات، قبل ما يزيد عن عشر سنوات، لم يتوقف عن استقبال طفلات لا تتجاوز أعمارهن أربعة عشر سنة، في الجزيرة التي يملكها في بحر الكرايبي والتي تدعى “سان جيمس” وتبلغ مساحتها 7 هكتارات.

وقالت المجلة إنها اطلعت على سجل رحلات الإقلاع والهبوط لطائرات خاصة يملكها الملياردير الأمريكي، في الفترة الممتدة ما بين يناير 2018 ويونيو 2019، فتبين أنها كانت تتوزع بين لندن وباريس وسلوفاكيا والمكسيك والمغرب.

واستندت المجلة إلى شهادات عمال في مطار “سانت طوماس” بالجزيرة الكبرى، الذين أكدوا لها أنهم اعتادوا رؤية أبستين ينزل من طائرته الخاصة رفقة فتيات صغيرات السن.

وقال مراقب جوي بالمطار ذاته، إن العمال كانوا يعرفون أبستير ويعلمون أنه سبق له أن سجل كجانح جنسي في أمريكا قبل سنوات، لكنهم في الوقت ذاته كانوا يستغربون مواصلة استقدام قاصرات إلى قصره بالجزيرة التي يمتلكها.

وبعد عقد كامل من الزمن يرقد أبستين الآن في السجن بعد إعادة فتح التحقيق في القضية التي حوكم إثرها عام 2008، لكن التهمة الآن ليست استغلال قاصر بغرض الدعارة بل تهريب بشر لأغراض الجنس، وهذه التهمة أبعد ما تكون عن جنحة.

ويعتبر أبستين من رجال الأعمال الأثرياء في المجتمع الأمريكي، ويتمتع بنفوذ وسطوة كبيرة في عالم المال والسياسة، إذ يرتبط بعلاقات صداقة مع الرئيس الحالي دونالد ترامب، كما كان صديقا للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون.

وفي سنة 2008 عندما توبع أبستين بتهمة استغلال قاصرات بغرض الدعارة، كان فريق دفاعه يضم كبار المحامين في الولايات المتحدة وأحد كبار المدرسين في جامعة هارفارد.

وقد أملى هذا الفريق كل بنود الاتفاق بين الادعاء العام والمتهم وهو أمر يعد سابقة في القضاء الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى