روسيا تصفع الجزائر وتفاجئها بقرار هام مع الرباط
الرباط اليوم
[sociallocker]كشفت الوكالة الروسية الرسمية “أنترفاكس”، أن التعاون المغربي الروسي في مجال الطاقة، سيُتوج باطلاق مشاريع ضخمة تتمثل في بناء محطات لتخزين الغاز والبترول بالجديدة، فضلاً عن محطات ميناء طنجة المتوسط العملاقة.
ويعتبر هذا الاتفاق الروسي المغربي بمثابة صفعة ألقتها موسكو للمصالح الجزائرية، لاسيما وأن الجزائر تمر في الوقت الراهن بظروف مزرية، خاصة بعدما نبّه وزير المالية الجزائري إلى خطر “الافلاس” الذي بات يحدق بالاقتصاد الجزائري بفعل الهبوط اللافت والمتهاوي لأسعار النفط المورد الحيوي لاقتصاد الجزائر.
وفي سياق سعي المغرب للتخلي نهائياً عن الغاز الجزائري الذي ظل يستورد نسبة كبيرة منه تزيد عن الـ50 في المائة من حاجياته، فإن التعاون الروسي المغربي، سيُشكل حلقة جديدة في توزيع الغاز الروسي بدول أفريقية انطلاقاً من المغرب بفعل المحطات الضخمة للتخزين التي يتوفر عليها بموانئ طنجة، آسفي، الجديدة والجرف الأصفر.
هذا ويُطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشروع بناء محطة ضخمة بالجديدة لتخزين الغاز، ستكون الأكبر بالمملكة، عبر إطلاق مشروع “غاز باور’ وهو برنامج طاقي جديد للمغرب، سيكون عبر تعاون مغربي روسي خالص، يمهد لبناء بنيات تحتية للغاز المسال في المملكة، تشمل بناء محطة للتخزين ولوجستيك هذه المادة الحيوية.
ومن خلال اتفاق التعاون الروسي المغرب، يظهر أن موسكو “الحليف الاستراتيجي للجزائر” لا تختلف كثيرا عن واشنطن في عملية إدارة مصالحها الاقتصادية والسياسية، حيث لا شيء يوجه إبرة قراراتها بدرجة أولى سوى مصالحها، وهو أسلوب درجت عليه الدول العظمى، ووجبت مسايرته وفق قاعدة رابح رابح.
