رياضة

رقم الشماخ يراود حكيمي في “كامب نو”

الرباط اليوم

يبني بوروسيا دورتموند، آمالا عريضة على مباراته المقبلة أمام مضيفه برشلونة، من أجل البقاء في صراع المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة السادسة، إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وسيستضيف ملعب “كامب نو” المباراة المرتقبة مساء الأربعاء، حيث يحتل برشلونة صدارة المجموعة برصيد 8 نقاط، متقدما بفارق نقطة وحيدة أمام دورتموند، فيما يأتي إنتر ميلان بالمركز الثالث برصيد 4 نقاط، وهو الذي يلعب في اليوم ذاته أمام سلافيا براج التشيكي.

يريد دورتموند تحقيق فوز مهم ومفاجئ على برشلونة، وذلك من أجل التخفيف من الضغوط الواقعة على مدرب الفريق لوسيان فافر بسبب تذبذب النتائج على الصعيد المحلي.

ومن أجل تحقيق هذا المطلب، سيستنجد المدرب السويسري بكل تأكيد، بقدرات نجم الفريق في المسابقة الأوروبية هذا الموسم، المغربي أشرف حكيمي الذي ورد اسمه مؤخرا في قائمة المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب أفريقي في عام 2019.

من جهته، يتطلع حكيمي لتقديم مباراة جيدة أخرى، وهو الذي سجل هدفين في فوز الفريق خارج على أرضه على سلافيا براج 2-0 في الجولة الثانية، قبل أن يقود “أسود الفيستيفال” لقلب الطاولة على إنتر ميلان (3-2) في الجولة الرابعة، عن طريق هدفين آخرين.

من كان يتوقع بروز حكيمي بهذا الشكل على الصعيد التهديفي؟ لاعب دورتموند المعار من ريال مدريد، يلعب أساسا كظهير أيمن يمكنه التنقل أيضا إلى الجهة اليسرى، بيد أن نزعته الهجومية وسرعته في الارتداد من الدفاع إلى الهجوم، حوّلته إلى سلاح تهديفي في غاية الأهمية بالنسبة للفريق الألماني.

Volume 0% ويأمل حكيمي كذلك، دخول سجلات تاريخ المسابقة الأوروبية الأغلى، من خلال هز شباك برشلونة في “كامب” نو” الذي يبدو مألوفا بالنسبة إليه بعدما انطلقت مسيرته الاحترافية في صفوف الغريم التقليدي ريال مدريد.

إذا تمكن حكيمي تسجيل هدف بمرمى برشلونة مساء الأربعاء، فإنه سيعادل الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة من قبل لاعب مغربي في موسم واحد بدوري الأبطال، والمسجل باسم مواطنه مروان الشماخ الذي أحرز 5 أهداف في حملة بوردو بالمسابقة في موسم 2009-2010.

يعيش حكيمي أفضل أيام مسيرته الكروية، وفي سن الحادية والعشرين، فإن انطلاقته غير مرشحة للتوقف على الإطلاق، وسط توقعات صحفية إسبانية، بإمكانية عودته إلى ريال مدريد مع انتهاء فترة إعارته إلى دورتموند بنهاية الموسم.

ارتقى حكيمي للفريق الأول في ريال مدريد بإيعاز من المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، صيف العام 2017، وأصبح أول لاعب مغربي ينال ميدالية الفوز بلقب دوري الأبطال، رغم أنه شارك في مباراتين فقط بالبطولة.

وبعد قرار زيدان بترك الفريق، آثر حكيمي الانتقال على سبيل الإعارة مع دورتموند لمدة عامين، وفي أول مباراة له مع الفريق الألماني بدوري الأبطال، صنع اللاعب المغربي 3 أهداف أمام أتلتيكو مدريد.

ومثل حكيمي المنتخب المغربي في 28 مباراة دولية أحرز خلالها هدفين، وشارك معه في نهائيات كأس العالم العام الماضي، علما بأنه فاز بجائزة أفضل لاعب شاب بأفريقيا في العام ذاته.

في حال هز حكيمي شباك برشلونة على ملعبه، فإن جمهور ريال مدريد سيطالب بعودته بشتى الطرق، خصوصا مع انخفاض مستوى داني كارفاخال في صفوف الفريق الملكي.

فهل يتحول اللاعب المغربي إلى محبوب الجماهير الملكية، ويؤزم موقف البلاوجرانا ومدربه إرنستو فالفيردي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى