سياسة

رفاق بنعبد الله يكشفون هشاشة حكومة العثماني

الرباط اليوم

وجّه حزب التقدم والاشتراكية، رسائل مباشرة إلى مكونات الأغلبية، وعلى رأسهم حزب العدالة والتنمية، وذلك خلال أشغال الدورة الرابعة للجنة المركزية للحزب اليوم بالرباط.

وبسط رفاق بنعبدالله، من خلال التقرير السياسي الذي قدمه نبيل بنعبدالله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مجموعة من التناقضات والخلافات التي تعرفها الحكومة على الرغم من محاولة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة التغطية عليها في مناسبات عدة.

وقال بنعبدالله خلال انعقاد “برلمان PPS” في دورته الحالية، أن “التقدم والاشتراكية سيظل مرتبطا بما قررته اللجنة المركزية السابقة، على أن تظل كافةُ الاحتمالاتِ واردةً بِحَسَبِ قُـــدْرَةِ هذه الحكومة على تحريكِ الإصلاحاتِ الأساسية، أو التخلف عليها.

وأشار بنعبدالله أن “القراءةُ التي أَقَرَّتها الدورةُ الثالثة للجنة المركزية لا تزال معطياتُ  الواقعِ تؤكدها، حيث السماتُ الغالبةُ على فضائنا الوطني العام هي الضبابيةُ والالتباسُ والارتباك والحيرة والقلق والانتظارية، أَمَّا تلك المبادراتُ القليلةُ التي تبرز هنا وهناك أحيانا، فإنها لا تصمدُ أمام هَوْلِ الفراغ وجمود الأجواء العامة”؟

وتابع “لن نتردد هنا، من باب الموضوعية والتجرد أيضا، في القول إن الانطباعَ العام لدى مُعظمِ الرأي العام هو أن مِلَــفَّاتِ الإصلاحِ الكبرى والأساسية تكاد تكون معطلة، وإِنَّ عددًا من القضايا الخِلَافِيَة التي برزت في الفترة الأخيرة، سواء بشكل طبيعي أو مُفتعل، وتم استعمالُهَا سياسويًا من قِبَلِ عدد من الفرقاء الذين من المفترض أن يكونوا شركاء، تزيد من تأزيم الوضع والتباسه، وتُخَفِّضُ إلى أدنى المستويات منسوبَ الأمل في إبداع الحلول للإشكالات والملفات المجتمعية المطروحة، فما بَالُكَ في القدرة على تنفيذها وتفعيلها بتماسكٍ وتضامنٍ والتزام”.


وأثار التقرير السياسي لPPS أن حزبه يتحفظ، بل يرفض تماما، أَنْ يَــتـِـمَّ افتعالُ الخِــلافَــاتِ أو تضخيم الاختلافاتِ أو إخضاعها لحساباتٍ أقلُّ ما يُقال عنها إنها صغيرةٌ وسياسوية ولامسؤولة، مبرا أنه حزبه ” يهمه جدا أن يَعْرِفَ الرأيُ العام بأننا مِنَ الذين يُصِرُّونَ على أن يضطلع الفاعلون بمهامهم الانتدابية داخل المؤسسات، وأن لا يجعلوا منها مجرد بابٍ ضيق تَشْرَئِبُّ أَعْنَاقُهُمْ من خلالها نحو سنة 2021″.

وأضاف إن “الحكومةُ، هنا والآن، بأعضائها وقطاعاتها، وبمكوناتها التي نحن جزء وَفِــيٌّ لميثاقها وملتزمٌ ببرنامجها، يُنتظر منها العمل، وتُرْجَى منها الحصيلة، ومُبَرِّرُ وجودِهَا هو حُسْنُ الأداء والفعالية والإنجاز،،، وأَيُّ مَعارِكَ  أخرى غيرُ هذه، نعتبرها في حُكْمِ الاستهتارِ  غيرِ المقبول بمصالح وطننا وشعبنا”.

وأكد بنعبدالله أنه في” ثنايا المزايداتِ العقيمة يَضِيعُ التواصلُ الحكومي مع الناس والمؤسسات، وتضيع الإصلاحاتُ الكبرى، ويضيع الزمنُ والجهــد، وتخبو آمال الشعب، ويزداد الشعورُ باللامعنى واللاجدوى من الفعل السياسي والمؤسساتي، ويتراجع الحماسُ والاهتمام، وتتعمق الهوةُ بين المواطنين والأحزاب والسياسة، وتضيع الجديةُ والمسؤولية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى