RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

رحلة الى الرباط.. عاصمة التاريخ والحضارة الانسانية

oudaias

الرباط اليوم: جمال المجايدة
قمت بجولة استشكافية الى مدن مغربية لها تاريخ ودور مؤثر في الحضارة الانسانية عامة , وتعرفت خلال هذه الجولة التي نظمها خطاب الطيبي مدير المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة لمنطقة الشرق الاوسط , على حضارة وتاريخ المغرب العريق

وبدأت جولتي الاستشكافية هذه بزيارة مدينة الرباط عاصمة المغرب ,

وصلنا الرباط عصرا قادمين اليها من ابوظبي عقب 8 ساعات ويزيد من الطيران المتواصل , لنتوجه مباشرة الى  منتجع وسبا ” لا’ أمفيتريت بالاس ” في شاطئ الصخيرات، على المحيط الأطلسي. تجولنا عقب الوصول في مركز المؤتمرات وحضرنا حفل استقبال اقيم في المركز للمشاركين في بطولة الغولف العالمية بمشاركة 100 دولة , ثم تناولنا العشاء في المطعم المغربي على انغام العود والموسيقي التراثية .

في صباح اليوم التالي قمنا بجولة في الرباط عاصمة المغرب , وهي تاني اكبر مدينة بالمملكة بعد الدارالبيضاء ,و تتسم مدينة الرباط بالهدوء و نظافة شوارعها , من اهم المواقع القريبة من الرباط هناك حدائق شالة وقصبة الوداية. حدائق شالة يطلق عليها مقبرة شالة وذلك منذ ان تركها الرومان .
تجولنا بجانب الشاطئ حول قصبة الوداية مرورا بحدائق شالة الجميلة الواقعة داخل المقبرة العتيقة. كما تجولنا داخل القلعة التاريخية وضريح ملوك المغرب الراحلين والقصر الملكي  لكي نعرف عن كثب ان الرباط وجه مشرق لثقافة المغرب كما انك تستطيع فى الرباط ان تستمتع بوجه مختلف فى سياحة المغرب وهو تسلق الجبال كما تستطيع عمل رحلة سياحية بحرية إلى اجمل شواطئ المغرب والتعرف عن سياحة المغرب الشاطئية فى شاطئ الصوبيرة الذى يعتبر من اجمل شواطئ الرباط والمغرب ،  

تجولنا في شالة وهي مدينة صغيرة تَقع على نهر يُسّمى واد أبي رقراق، ويحتوي الموقع على ساحة عموميّة، وحمّامات ومعبد رئيسيّ. يعود تاريخ هذا الموقع الأثريّ إلى القرن السّادس قبل الميلاد، ويُعتبر من المواقع الأثريّة الإبداعيّة في مدينة الرّباط.

ويحتوي ضريح محمد الخامس على مقابر العاهل المغربي وولديه، الملك الراحل الحسن الثاني والأمير عبد الله. ويعتبر المبنى تحفة من الهندسة المعمارية الحديثة، ويتميز بسقفه القرميدي الأخضر

وزرنا صَومعة حَسّان و هي أحد المباني التّاريخيّة في مدينة الرّباط، وهي أحد المواقع المصنّفة ضمن قائمة اليونيسكو للتُّراث العالميّ. وتتميّز صومعة حسّان كونها أحد معالم الفن الإسلاميّ والأندلسيّ في العاصمة الرّباط. كما زرنا السوق القديم القابع وراء اسوار الرباط القديمة وهو سوق يعج بالحياة والناس والبضائع بشتى انواعها.

في ازقة القلعة التاريخية

امضينا وقتا طويلا  في قلعة الرباط التي تعرف باسم ” قصبة الوداية ” والتي بنيت  كَقلعة مُحصّنة من قِبل المرابطين وهي تقع عند مصب نهر أبي رقراق. وتتجلى روعة القلعة في المباني التي تتكون منها قصبة الوداية من سورها وبابها الأثري اللذين يعتبران من رموز الفن المعماري حتى مسجدها المعروف بالجامع العتيق.

شاهدنا روعة المحيط الاطلسي من اعلى القلعة والتي يرجع تاريخ بنائها الى القرن العاشر الميلادي. و التي تبوأت مكانة هامة في عهد الدولة المرابطية،  

تفيد المراجع التاريخية ان قلعة الاوداية شيدت في عهد السلطان عبد المؤمن الموحدي عام 1149م. وضم مجمع القلعة في البداية قصرا خاصاً بالسلطان ومسجدا ومباني للجنود. غير ان يعقوب المنصور المرابطي عمل على اعادة بناء الاوداية فطوّرها ووسع اركانها مما جعل هذه القلعة اقوى حصون المغرب، إذ كانت تستوعب في ذلك العصر مؤونة تكفي سكانها لمدة سنتين، ونشر في اسوارها 68 مدفعا، وجعل بداخلها خزائن بارود تؤمن حاجة المتحصنين بها مدة ثلاث سنوات.

وتظهر القلعة اليوم بهندستها الشبيهة بالعمارة الاندلسية، وخاصة سورها المعلّق فوق صخور الشاطئ. اما أبوابها المشرعة على جهة المحيط فتقود الى ممرات مكونة من فتحتين يحميهما باب من خشب الارز المسلح بالحديد والمزخرف بمسامير حديدية.

أما أبواب الاوداية الرئيسية، فهي مزخرفة بنقوش عربية وكتابات كوفية بديعة، تعطي المبنى منظراً رائعاً، وتجعل منه معلماً متميزاً مطلاً بشموخ على مدينتي سلا والرباط والمحيط الاطلسي. كما تبدو القلعة لزائر الرباط اول معلم مميز عند الدخول اليها، بل وتبدو كانها بوابة المدينة والوجه الابرز فيها. ويقال بحق ان الرباط تمتد عند قدم قلعة الاوداية.

من ناحية ثانية، ارتبطت القلعة بتاريخ الاندلس واهله. فقد استخدمها الاندلسيون الذين استقروا في الرباط نقطة انطلاق في هجماتهم البحرية الانتقامية ضد الاوروبيين، وخاصة الاسبان، بعدما لحق بهم من أذى وضروب التنكيل. وبذا اعتبرت الاوداية من ابرز انجازات المسلمين المطرودين خلال القرن السادس عشر من شبه الجزيرة الايبيرية، الذين وجدوا في الرباط وسلا ملجأ لهم بفضل رعاية السلطان مولاي زيدان عام 1610 ميلادية فاستقروا بهما. ولقد أدخل الاندلسيون عند اقامتهم في الرباط على القلعة العديد من بصماتهم في البناء والزخرفة والتزيين.

وفي ختام الجولة اقمنا في فندق ” منارة حسان “, هذا الفندق الرائع في مركز مدينة الرباط، وتم بناؤه على طراز مغربي أندلسي أصيل. ويقدم غرفاً فاخرة ومكيفة، ويضم مسبحاً في الهواء الطلق ومركزاً صحياً مجهزاً بالكامل.

يبعد الفندق مسافة 15 دقيقة فقط عن غابة طبيعية تبلغ مساحتها 440 هكتاراً، وملعب دار السلام الملكي للغولف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى