رئيس الحكومة: ليس من السهل محاربة الرشوة

قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني “إن ما حققه المغرب في مجال محاربة الفساد والرشوة غير كاف”.

واعتبر العثماني، الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء خلال لقاء تواصلي عقدته وزارة السكنى لتقديم نتائج دراسة علمية حول “خرائطية مخاطر الرشوة في قطاعي التعمير والعقار” أن المغرب حقق تقدما في السنتين الأخيرتين على مستوى محاربة الفساد، مشيرا إلى تحسن مرتبته على مستوى مؤشر ادراك الفساد.

وقال العثماني “لقد تقدم المغرب 17 مرة خلال سنتين فقط على مستوى مؤشر إدراك الفساد”، مبرزا أن المغرب يحتل اليوم الرتبة الأولى إفريقيا والسادسة عربيا على مستوى هذا المؤشر.

وتابع “رغم التقدم الذي حققناه، فإننا نعتقد أن طريق محاربة الفساد والرشوة مازال طويلا، ولكن يجب أن نعرف ما أنجزنا، والمجهودات التي قمنا بها كي نسير إلى الأمام دون أن نبخس أنفسنا”.

وزاد العثماني “لا أحد يربح من الرشوة، فأحيانا تظن بعض المقاولات أن اللجوء للرشوة يمكن أن يفيدها في الحصول على الصفقات، لكن على المدى المتوسط ستضرر، كما  أن المواطن الذي يمنح الرشوة من أجل الحصول على أشياء لا يخولها له القانون سيتضرر، إذ كلما قام مواطن بتقديم الرشوة من أجل الحصول على أشياء غير قانونية، هناك من سيقدم رشوة أكبر لحرمانه من حقه”، لذلك فالحل الوحيد أمامنا هو النزاهة والشفافية واحترام القانون ومقاومة هذه الآفة.

من جهة أخرى، دعا العثماني مختلف الوزارات إلى إعداد دراسات حول خرائطية مخاطر الرشوة، والعمل على وضع استراتجيات محاربتها وتنزيلها.