أخبار العالم

خلافات داخل العائلة الملكية البريطانية بسبب الأمير هاري

BBC

قال الأمير هاري إن صراخ شقيقه ويليام في وجهه حين اجتمعا لنقاش مستقبله مع ميغان كان مفزعاً. وقال الأمير في سلسلة مقابلات تبث على شبكة نتفليكس إن قرار مغادرة العائلة الملكية كان صادراً عنه وليس عن زوجته عن ميغان، بعد رفض إمكانية بقائهما بشكل جزئي خلال اجتماع للعائلة في ساندرينغهام. وأضاف أن والده تفوه بأشياء “لم تكن صحيحة، بكل بساطة”، بينما كانت جدته، الملكة، تنظر. ولم يعلق قصر باكينغهام على حديث هاري. أزمات متلاحقة واجهت الأمير هاري وزوجته ميغان ميغان ماركل: الحياة في القصر الملكي “مختلفة” عما يتخيله الناس ووصف هاري وميغان في أحدث جزء من سلسلة المقابلات سبب اتخاذهما قرار التخلي عن واجباتهما الملكية والانتقال للإقامة في الولايات المتحدة، وقالا إنهما لم يحظيا بالدعم من العائلة الملكية، وسط سلسلة من الحملات السلبية من وسائل الإعلام التي استهدفت ميغان بشكل خاص. وتتحدث ميغان في الجزء الرابع عن تفكيرها في الانتحار، بينما يصف الأمير هاري كيف شعر بالعار حين كان يفكر في ردود أفعاله، حيث تصرف بصفته “هاري ابن المؤسسة” لا “هاري الزوج”.

ميغان

Getty Images
تحدثت ميغان عن حالتها النفسية

وحين ساءت الأمور أكثر، يقول الأمير هاري في الجزء الخامس من السلسلة، إنه ذهب إلى ساندرينغهام، المزرعة الملكية في نورفولك، عام 2020 لنقاش الاحتمالات المتعددة لدور الزوجين في الحياة الملكية، والعلاقة مع والده وأخيه وجدته الملكة الراحلة. ويتذكر هاري كيف دار الاجتماع فيقول: “كان مفزعاً أن يصرخ أخي عليّ، وأن يقول والدي أشياء غير صحيحة، بينما تجلس جدتي بهدوء وتبدو كأنها صدقت كل شيء”. وقال إنه كان يفضل أن يبقى في القصر بشكل جزئي، بحيث يقوم هو وميغان كل بمهامه وفي نفس الوقت يدعمان الملكة، لكن اتضح سريعاً أن ذلك غير ممكن، وأنه غير قابل للنقاش. أما بالنسبة للملكة فإن هدفها ومسؤوليتها الأهم هي المؤسسة الملكية، كما قال هاري. وأضاف أن بياناً مشتركاً قد أعد عقب الاجتماع بدون إذنه، باسمه وباسم شقيقه، ينفي كون ويليام قد قام بترهيبه من أجل مغادرة العائلة الملكية. ووصف الأمر بأنه “كذبة من أجل حماية شقيقي” وأضاف “قلت لنفسي أن لا خيار الآن سوى المغادرة”. وقال إن ميغان لم تطلب المغادرة وإن ادعاء خلاف ذلك يعكس “كراهية النساء في أفضل أحواله”. وتتحدث ميغان في الأجزاء اللاحقة من السلسلة عن تفكيرها بالانتحار قبل الانسحاب من العائلة الملكية. وأضافت “بدا الأمر وكأن كل شيء سينتهي في حال عدم وجودي”. وقالت والدة ميغان، دوريا راغلاند، إن سماعها ما فكرت فيه ابنتها “جرحها في الصميم”. وقال هاري إنه عند سماعه من ميغان عن معاناتها كان لذلك أثر مدمر عليه، لكنه قال إنه درب على الاهتمام أكثر بما سيقوله الناس وإنه “كره نفسه بسبب ذلك”. وأضاف “ما كانت ميغان تحتاجه كان أكثر بكثير مما استطعت أن أمنحها”. ومن بين الأمور التي كشفتها السلسلة:

  • قال الأمير هاري إنه صدم عندما علم بمنعه من رؤية الملكة حين عاد من فانكوفر لمناقشة مغادرته المملكة المتحدة.
  • تحدث الأمير عن “لعبة قذرة تتضمن تسريبات واختراع قصص”.
  • قالت ميغان إن حديث والدها إلى الصحافة عنها وعن العائلة الملكية كان “مؤذياً جداً”، وأضافت أن ذلك “كان محرجاً جداً للعائلة”.
  • عبرت بيونسيه في رسالة نصية أرسلتها لميغان عن دعمها بعد مقابلتها مع أوبرا وينفري العام الماضي، وإنها لم تصدق أن المغنية كانت تعرفها.
  • قال الأمير هاري إن حضور جنازة الأمير فيليب كان صعباً، إذ اضطر لنقاش التوتر العائلي مع والده وشقيقه. وقال إنه كان عليه “التصالح” مع حقيقة أنه لن يحصل على اعتذار أبداً، ولن يحاسب أحد على ما حصل.
  • وفي الحديث عن صحافة التابلويد وعن سبب تنحيهما عن الواجبات الملكية قالت ميغان “لم يلقوا بي إلى الذئاب، بل أطعموني للذئاب”. وأضافت ميغان أنها أرادت طلب المساعدة عندما كانت تعاني، لكن لم يسمح لها. ولم تحدد هوية من لم يسمحوا لها، لكنها قالت “إنهم كانوا قلقين من تأثير ذلك على المؤسسة”.

وأضاف الأمير هاري “كانوا يعرفون كم كان الأمر سيئاً، وتساءلوا في داخلهم “لماذا لا تستطيع التعامل مع الأمر بمفردها؟” كما لو أنهم كانوا يريدون القول “لقد تعامل الجميع مع أشياء شبيهة بمفردهم، لماذا لا تستطيع هي ذلك؟ لكن هذا كان مختلفاً، كان مختلفاً”. وتحدثت السيدة راغلاند بدورها وسط دموعها عن تلك المرحلة، وقالت إن “كلمات ميغان لم يكن سهلا على أم سماعها”. وفي الإشارة إلى تطفل الصحافة على حياة ابنتها قالت: “قلت إن ذلك كان سيئاً، لكن أن تواصل الصحافة العبث بروحها، فإن هذا يدفعها للشعور أنها لا تريد أن تكون هناك”. وقد عرضت الأجزاء الثلاثة الأخيرة من سلسلة “هاري وميغان” المكونة من ستة أجزاء الخميس. وكان تصوير السلسلة قد أنجز قبل وفاة الملكة في شهر سبتمبر/أيلول الماضي. ومن المرتقب أن تنشر مذكرات الأمير هاري، بعنوان “بديل” في يناير/ كانون الثاني المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى