خطير.. مغربي يسبب العمى الدائم لشرطي بلجيكي

الرباط اليوم

تسبب شاب مهاجر مغربي غير شرعي بالديار البلجيكية، في حروق خطيرة لشرطي على مستوى الوجه، بعدما ألقى عليه مادة حارقة أثناء مطاردته لإيقافه بسبب ارتكابه لخرق قانوني.

ووفقا لمصادر محلية، فإن المغربي الذي وصفته صحيفة بلجيكية بـ”المجرم”، قام بإلقاء مادة الأمونيا (ماء النار – الماء القاطع)، على وجه شرطي أثناء مطاردته على مستوى دائرة الأمن المحلي بالعاصمة بروكسيل. وقالت المصادر نفسها إن الشرطي أصيب بالعمى بشكل دائم.

وأوضح الناطق الرسمي بإسم الشرطة في تصريح نقلته منصة بروكسيل الاخبارية “بروز”، أن ضابط الشرطة الضحية، سيتعين عليه إجراء عملية جراحية، في وقت كشف فيه الأطباء ان جل الاحتمالات تسير نحو تأكيد إصابة المعني بالعمى الدائم.

وتعود تفاصيل القضية، إلى يوم السبت الماضي، حيث رأى الشرطي الضحية، رجلا يحاول كسر زجاج سيارة لاقتحامها.

وبينما حاول الضابط القبض على المشتبه فيه من أجل اخضاعه للتحقق من الهوية والاستماع إليه بشأن شبهة السرقة التي تحوم حوله، قام الجاني بإلقاء الأمونيا على وجه الشرطي ليفقد بعده مباشرة بصره.
وكشفت صحف محلية بلجيكية، أن المعتدي على الشرطي المذكور، مغربي يبلغ من العمر حوالي 30 سنة ويتواجد بالعاصمة بروكسيل بشكل قانوني منذ مدة.

وأكدت الشرطة أن الجاني في قبضتها، بعدما توصلت إلى مكان تواجده، حيث جرى وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل البحث، على ان يتم إحالته على المدعي العام من أجل تحديد المنسوب إليه والنظر في المنسوب إليه من طرف المحكمة.

وليست هذه المرة الأولى التي تسجل فيها بلدان أوروبية حوادثا من هذا النوع، حيث أقدم مهاجرون سريون في السابق ضمنهم مغاربة وآخرون ينتمون لبلدان مغاربية وافريقية، بالاعتداء على رجال الأمن خلال القيام بعملهم، الأمر الذي أصبح يؤثر سلبا على العلاقات بين الجاليات الأجنبية والمجتمعات المحلية.

وحاول في الكثير من المناسبات، فاعلون في المجتمع المدني ينتمون للجالية المغربية، الدخول على الخط في مثل هذه القضية عن طريق ادانة كل أساليب الاعتداء والعنف التي تطال الشرطة والمصالح الادارية الرسمية، مؤكدة أن مثل هكذا سلوكيات لا تمثل سوى أصحابها لكون المجتمع المغربي متسامح وينبذ العنف ولا يقبل استهداف سلامة وصحة أي كان.