RABATTODAYالرئيسيةوطنية

خطة جزائرية لم تكتمل لاغتيال الملك الراحل الحسن الثاني

1517478972_650x400
الرباط اليوم
الانتقام الجزائري لموت أوفقير لم يعتمد فقط على إصدار قرارات مناوئة للسياسة المغربية، بل تجاوزه إلى السعي لقلب نظام حكم الحسن الثاني، من خلال استئجار عملاء خارجيين، هذا ما كشفه كتاب مثير صدر هذا العام في فرنسا، حيث أماط اللثام عن خطة وضعها رجل المافيا الفنزويلي «إلييتش راميريز سانشيز»، المعروف بلقب «كارلوس الثعلب»، من أجل اغتيال الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك بالتعاون مع نظام الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين.

الكتاب المثير للجدل ألفه الصحفي لازلو ليسزكاي، الذي أجرى أكثر من عشرين حواراً مطولاً مع كارلوس خلال الأشهر الأخيرة، ويؤكد نقلاً عن «كارلوس» أن خطة اغتيال الملك الراحل لم تجر كما خطط لها بسبب وفاة الرئيس بومدين.

وأشار الكتاب الذي جاء تحت عنوان (العالم كما يراه كارلوس) إلى العلاقة القوية التي كانت تربط «كارلوس» بالرئيس بومدين، إذ يقول إنه في «يوم 27 دجنبر 1978، خسر كارلوس واحداً من أقوى مناصريه وأكثرهم نفوذاً، فقد أعلن في الجزائر عن وفاة الرئيس هواري بومدين».

ويضيف الكتاب أن «الرئيس الجديد الشادلي بن جديد قام بتعيين مقربين منه في الإدارة، وأقال الرجال الأقوياء في النظام السابق من أمثال أحمد داريا، مدير الأمن العام، وصالح حجاب، قائد المفوضية المركزية بالجزائر».

وأوضح الكتاب أن صالح حجاب «اشتهر بأنه كان سفاحاً وقاتلاً مأجوراً في نظام بومدين، وكان يخطط رفقة كارلوس لاغتيال الملك الحسن الثاني».

وحول تفاصيل الخطة قال الكتاب إن الرجلين أرسلا «فريقين منفصلين إلى المغرب، يتكون كل فريق من أربعة أشخاص، ولكن من دون أن يعرف أي فريق بوجود الآخر»، كما يتحدث الكتاب عن وجود «مخبر» في الرباط يتعاون مع كارلوس وحجاب.

ويضيف الكاتب نقلاً عن كارلوس: «لا أحد كان يعرف مخبرنا، لقد كان هنالك شخص وحيد يمكنه أن يدلنا على الطريق الذي سيسلكه الملك لمغادرة الرباط، وكل فريق يتوجب عليه التمركز عند أحد الطريقين، المخبر عندما يحين الوقت سيخبرنا إن كان الملك الحسن الثاني سيسلك الطريق الأحمر أو الأزرق».

وأضاف كارلوس: «أنا وصالح حجاب وحدنا من كان يعرف اسم ذلك المخبر، الجنرال أحمد الدليمي»، رجل ثقة الملك الحسن الثاني، الذي توفي في حادث سير يوم 22 يناير 1988.

ويخلص الكتاب إلى القول إنه بعد وفاة الرئيس الجزائري هواري بومدين، وإقالة رجاله النافذين في المؤسسة الأمنية، توقف التعاون مع كارلوس وألغيت خطة اغتيال الملك الحسن الثاني.

ويُحتجز كارلوس في فرنسا منذ 23 عاماً بعد أن قبضت عليه قوات فرنسية خاصة في الخرطوم بالسودان، وحكم عليه في السابق بالسجن مدى الحياة بتهم تنفيذ هجمات أسفرت عن سقوط قتلى في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى