RABATTODAYالرئيسيةسياسة

حميد شباط “يقطر الشمع” على بركة وولد الرشيد

hamidchabat00
الرباط اليوم: محمد البستي
لم يفوت حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، فرصة خطابه الذي ألقاه اليوم أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية، من أجل المصادقة على مقترح تعديل المادتين 91 و54 من النظام الأساسي للحزب، لتمرير رسائله للخصوم داخل حزبه وخارجه، و”تقطير الشمع” على نزار بركة المرشح لخلافته والقيادي حمدي ولد الرشيد وباقي أعضاء اللجنة التنفيذية الرافضين له، على الرغم من تسوية الخلافات ظاهريا بالموافقة على تعديل المادتين 91و54 لإعداد المؤتمر السابع عشر لحزب الميزان.

واختار حميد شباط أسلوب التهدئة في تمرير هذه الرسائل لخصومه من خلال كلمته أمام المؤتمرين، والتي شدد من خلالها على وحدة الحزب وكرامته واستقلالية قراره السياسي، مستشهدا بمواقف الراحل امحمد بوستة الثابتة على القناعات الوطنية.

وقال شباط في كلمة له في افتتاح المؤتمر الاستثنائي اليوم السبت بالرباط، إن هذه المؤتمر الحالي ينعقد في ظرفية سياسية خاصة، من تاريخ بلادنا ستبقى أثارها محفورة في الذاكرة الجماعية للشعب المغربي ، حيث أثبتت الأحداث المتوالية،يضيف شباط، أن حزب الاستقلال كانت له الحكمة والجرأة لكي يقوم بالتشخيص الضروري للوضعية التي تجتازها بلادنا.

وتابع شباط، وهو يقصف معارضيه، بأن الزعيم الراحل علال الفاسي، أكد في إحدى خطاباته أمام أعضاء حزب الاستقلال، بأن “مرآة حزب الاستقلال تفضح وجوه كل المتذبذبين والمتطلعين إلى ما لا يستطيعون تحمله من مسؤوليات، وبما أنهم لا يستطيعون أن يكبّروا وجوههم أو يغيروها، وبما أن المرآة لا تقدر أن تظهرهم على غير حقيقتهم، فإنهم يريدون التحرر من الواقع بكسر المرآة”.

وأضاف شباط، مستشهدا بمقولة أخرى لعلال الفاسي قالها خلال المؤتمر السادس للحزب سنة 1962 ،” عليكم أيها أخوان والأخوات أن تحاربوا روحا نفعية في وسط أعضاءنا وأنصارنا وأن تزيلوا عن أفكارهم الطمع”، مبرزا ” أن هذه من وصايا زعيمنا الراحل وهي صالحة لكل الأزمنة، وما استقيته شخصيا من كل هذا أنه في الشدة يقاس الصبر وفي النقاش يقاس العقل وفي المواقف تقاس البشر”.

إلى ذلك استحضر شباط، محطات بارزة في المسار السياسي للحزب، مؤكدا أن حزب الاستقلال سيواصل بعد المؤتمر الاستثنائي الحالي، التحضير لمؤتمره السابع عشر الذي تكتنفه رهانات وطموحات كثيرة، تهدف صيانة وحدة الحزب واجتماع الأسرة الاستقلالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى