مجتمع

حملة لإنقاذ “عمي أعلي” من الفقر

الرباط اليوم

بات لزاما على رواد منصات التواصل الاجتماعي إطلاق حملة وطنية لإنقاذ “عمي أعلي” الملقب ب”الصحراوي”، من الفقر، لاسيما وأنه عمل جاهدا على إنقاذ الطفل ريان من قاع البئر الذي سقط فيه منذ الثلاثاء الماضي، قبل أن يتم انتشاله، أمس السبت، جثة هامدة.

هذا الاسم الذي ارتبط بشكل كبير جدا بقضية الطفل ريان، والمنحدر من هامش الهامش، لم يكن يتوقع المغاربة أن تسخر له جميع الإمكانيات، من أجل العمل على إخراج الطفل ريان من قاع الجب، خاصة وأن استعمله أنامله أملا في إنقاذ الطفل، لكن الأقدار شاءت غير ذلك.

فالمتتبع لقضية إنقاذ الطفل ريان من قاع البئر في دوار إغران بمنطقة تمورت بإقليم شفشاون، لمدة 5 أيام متتالية، لاحظ الدور الهام الذي لعبه “عمي أعلي” في تسهيل المأمورية أمام فرق الإنقاذ، خاصة وأنه قاد أعقد عملية لانتشال الطفل البالغ من العمر حوالي 5 أعوام.

هذا الرجل المنحدر من جماعة أرفود والمدعو “علي الجاجاوي”، اشتهر بمهنيته الكبيرة في حفر الآبار واشتغاله في مجال البناء، أصبح في حاجة إلى الاعتراف بالمجهودات التي بذلها، وذلك من أجل إنقاذه من الفقر، خاصة وأن الهيئة التي ظهر بها وهو يعمل على إنقاذ الطفل ريان، تبين أنه يعيش ظروفا اجتماعية صعبة.

الطريقة التي اشتغل بها لإنقاذ الطفل ريان، والمجهودات التي بذلها، لقيت إشادة كبيرة من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، إذ قال في حقه الإعلامي يونس دافقير، “هكذا يمكن للقدر أن يدفعك، فجأة ودون سابق موعد، من هوامش الحياة البسيطة إلى واجهة البطولة الإنسانية أمام عالم ينتظر الفرج”.

فالملاحظ، أن السلطات استعانت ب”عمي أعلي” للحفر على مكان تواجد الطفل ريان قبل انتشاله، تعود بالأساس إلى الاستعانة بخدماته لخبرته الكبيرة في مجال الحفر، سيما وأنه من المتخصصين في حفر الآبار.

“عمي أعلي” أو “الصحراوي”، هذا الاسم سيظل عالقا في أذهان المغاربة، خاصة وأنه ليس مهندسا أو تقنيا، بل حفار آبار، لكن اسمه ارتبط بقضية الطفل ريان، وهو ما جعله يتحول إلى حديث كل صغير وكبير في مختلف أرجاء المعمور.

فإذا كان “عمي علي” البالغ من العمر نحو 66 عاما، قد قدم مدينة أرفود في إلى منطقة إقليم شفشاون للتطوع لإنقاذ الطفل ريان، فانه اليوم أصبح في حاجة لردان الجميل وتكريمه من خلال إطلاق حملة وطنية لإنقاذه من الفقر كما عمل على إنقاذ الطفل ريان من قاع البئر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى