سياسة

حكومة العثماني تقصف “الإلترات”

الرباط اليوم

في أول تعليق للحكومة على قرار منع التيفوهات ، استغل الحسن عبيابة الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي لشن هجوم قوي على الفصائل الرياضية، خاصة فصيل “غرين بويز” المشجع لفريق الرجاء البيضاوي، قائلا: “إن التيفوهات ينبغي أن تتضمن تعبيرات فنية وفرجوية ونرفض أن تخرج عن الرياضة”.

ولم يتوقف الحسن عبيابة الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الشباب والرياضة الثقافة عند هذا الحد، بل وجه تحذيرا شديدا للفصائل المشجعة “الإلترات” بإعادة النظر في محتوى التعبيرات المستخدمة في شعاراتها، في إشارة صريحة إلى الرسائل السياسية التي تضمنتها التيفوات والأغاني الاحتجاجية التي رددتها الجماهير خلال السنوات الأخيرة.

وشدد عبيابة في معرض رده على أسئلة الصحافيين بشأن منع التيفوهات في المباراة الأخيرة بين الرجاء والترجي التونسي على أن “الرياضة يجب أن تكون نظيفة ومحايدة وأن إبداعات المدرجات الفرجوية والفنية أحيانا قد تكون مطلوبة ومقبولة، لكن التعبيرات التي تخرج عن هذا الإطار تعتبر مرفوضة تماما”.

وفي محاولة لإسكات أصوات الإلترات وشعاراتها الطنانة وصد كل الأشكال الاحتجاجية الجديدة التي شهدتها في السنوات الأخيرة الملاعب، صرح الوزير قائلا “نرفض أن تكون لنا تعبيرات خارجة على الرياضة”، لافتا في نفس السياق إلى أن هناك قوانين تؤطر هذه العملية.

وأضاف وزير الشباب والرياضة والثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة أن التيفوهات يجب أن تتضمن تعبيرات فنية في مجال الرياضة، مردفا بالقول: “أعتقد أن الجمهور المغربي واع بمسؤوليته وهو جمهور رياضي وبعيد على هذه التعبيرات غير المقبولة”.

وقررت ولاية الدار البيضاء منع فصيل “الغرين بويز” المساند للرجاء البيضاوي، من رفع التيفوهات خلال المباراة التي جمعت بين الفريق الأخضر وفريق الترجي التونسي برسم الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، مخلفا استياء وغضبا في صفوف جماهير الرجاء البيضاوي التي اتشحت بالسواد طيلة المباراة تعبيرا عن احتجاجها.

ووفقا لبلاغ مجموعات “الكورفا سود”, فقد جاء هذا المنع بسبب “تيفو” “الغرفة 101” الذي رفعه الغرين بويز في مباراة الديربي, حيث اعتبرت السلطات الأمنية، وفق ما جاء في البلاغ، أن دخلة الديربي كانت لها أبعاد سياسية، وهو الشيء الذي نفاه الفصيل واعتبره مجرد “ركمجة إعلامية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى