الرئيسيةسياسة

حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية تجتمع في الرباط

12438858_939664876122698_894459348_o1

الرباط اليوم: راضي نيوز

عقد مجلس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية إجتماعا في الرباط،طالبت فيه بإحداث “هيئة صحراوية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء”،و هذا نص بيان الإجتماع كما توصلنا به :

“عقدت حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية،بمقرها المركزي بمدينة الرباط،يومه الجمعة 24 دجنبر 2015،اجتماعا موسعا ضم كلا من رئيس الحكومة بوجمعة بيناهو و الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية عبد الله الفرياضي و وزير الشباب و الرياضة ابراهيم راجي أبو الرجال و وزير التعمير و إعداد التراب محمد الحياني و الأمين العام للحكومة حسن أصكام و المستشارون سكينة بوتوميت و امباركة مباشر و عدنان الجمجي و الغالي لطيف و فاطمة أوكيش و فاطمة الزهراء أوتيي.

الاجتماع المذكور،خصص للتداول بشأن جملة من النقاط التي سبق و أن أدرجت في جدول أعماله،لا سيما تداعيات قرار الاتحاد الأوربي الأخير بشأن التوصية المرفوعة للمنتظم الدولي بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء،و كذا مناقشة الوضعية الحقوقية الراهنة بالأقاليم الجنوبية بعد تواصل حرمان منتدى كفاءات من أجل الصحراء من وصله القانوني من طرف وزارة الداخلية رغم مرور أكثر من ستة أشهر على التأسيس،علاوة على مناقشة مشروع التقرير السنوي لأنشطة الحكومة و تدبير الموقع الإلكتروني الرسمي للحكومة.زيادة على نقطة أخرى تتعلق بالبت في الدعوات التي تلقتها الحكومة للمشاركة في جملة من الملتقيات الوطنية.

و قد ترأس السيد رئيس الحكومة أشغال هذا اللقاء،حيث أكد في كلمة له بهذه المناسبة على أن المرحلة التي تمر بها قضية الصحراء اليوم تعتبر مرحلة دقيقة،خصوصا أمام التحولات العميقة التي مست مؤخرا البنية السياسية للاتحاد الأوربي الشريك التقليدي للمغرب.إذ سجل بنبرة قوية الترهل الذي باتت الديبلوماسية المغربية الرسمية تعيش على إيقاعه منذ أزمة السويد وصولا اليوم إلى أكبر جهاز تقريري في المنظومة الأوربية الموحدة.و هو ما تمت ترجمته عمليا بما أصبحنا نلاحظه من اختلال للموازين السياسية في أوربا لصالح جبهة البوليساريو. أضاف بيناهو إن موقف الاتحاد الأوربي لم يكن مجانبا للصواب في جزء كبير منه،بل تأسس على معطيات واقعية ملموسة أهمها استمرار قمع التظاهرات السلمية و استمرار الحصار على هيئات المجتمع المدني،مستدلا على ذلك بحرمان منتدى كفاءات من أجل الصحراء من الوصل القانوني لمدة ستة أشهر ضدا على مقتضيات ظهير الحريات العامة المعدل.

في نفس السياق،أكد عبد الله الفرياضي،أن وضعية حقوق الإنسان بإقليم الصحراء تتطلب تجاوز المقاربات الرسمية المعتمدة اليوم،حيث شدد على شكلية اللجان الجهوية لحقوق الإنسان و صوريتها المفروضة عليها بقوة القوانين المنظمة لها رغم وجود فاعلين حقوقيين غيورين بداخلها،مما يدفع إلى المطالبة و بقوة بضرورة تشكيل هيئة صحراوية مستقلة تعنى بتتبع و مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء،مؤكدا في الآن ذاته رفض الحكومة كل المساعي الرامية إلى توسيع صلاحيات المينورسو في هذا المجال اعتبارا لكون أي قرار من هذا النوع بمثابة تدخل سافر في السيادة الوطنية.

فيما ركز باقي المتدخلين على ضرورة اسراع الحكومة المغربية في اصلاح بل و تغيير مقاربتها التدبيرية للشأن العام بالصحراء بما يتوافق أولا مع التوجيهات الملكية من جهة و من جهة ثانية لالتزامات المغرب تجاه المنتظم الدولي.حيث اعتبرت جميع المداخلات أن المدخل الأساسي لأي تغيير حقيقي بالصحراء لن يتم إلا عن طريق فسح المجال أمام الكفاءات و النخب الشابة المحلية و اعتبارها شريكا استراتيجيا في النسق السياسي الصحراوي بدل محاباة لوبيات الفساد و شراء ولاءاتها رغم فشلها الذريع في انتاج بدائل سياسية و مجتمعية لأزمة الصحراء طيلة أربعة عقود من تدبيرها للملف.كما عبرت الحكومة عن استيائها بشأن طريقة تدبير المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو و الذي أبقى محمد عبد العزيز رئيسا مدى الحياة خدمة لأجندة قصر المرادية،و هو سلوك مناف للأعراف الديمقراطية التي تتبجح بها القيادة المهترئة في خطاباتها،و تتخذها مطية و شعارا في تسميتها (الجمهورية الصحراوية الديمقراطية).استياء عبرت عنه شرائح واسعة من ساكنة المخيمات التي استهجنت تسلط و استبداد قيادات الرابوني المدعومة من الجزائر،بحيث تم التهديد بالتصفية الجسدية لكل من حاول ايداع ترشيحه لمنصب الأمين العام لجبهة البوليساريو الذي تم تفصيله على مقاس عبد العزيز.

و تقرر في ختام هذا الاجتماع،استمرار اليقظة و المواكبة من طرف الحكومة لكافة المستجدات السياسية المتعلقة بقضية الصحراء،و كذلك تم توجيه الشكر و التنويه للطاقم الاعلامي و الصحفي و التقني للحكومة للمجهودات المبذولة من أجل اشعاع هذه المبادرة الشبابية.لتتقرر برمجة زيارة ترحمية من طرف وفد من الحكومة على روح الفقيدين محمد الخامس و الحسن الثاني طيب الله ثراهما يوم السبت 25 دجنبر على الساعة 11 صباحا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى