خارج الحدود

حكومة إسبانيا تكذب الرواية الجزائرية

الرباط اليوم

اتهمت اسبانيا الجزائر اليوم الخميس 30 يونيو الجاري، بأنها أوقفت التبادلات التجارية الثنائية بشكل شبه كامل، باستثناء الغاز، في رد على النفي الجزائري، في إطار أزمة دبلوماسية بين البلدين حول الصحراء المغربية.

وصرح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في مقابلة صحفية له مع المحطة الإذاعية الرسمية قائلا: “على الرغم من التصريحات الجزائرية التي تقول إن الأمر ليس سوى تخيلات عن سوء نية من جانب إسبانيا، هناك عمليا وقف للعمليات” التجارية الثنائية من جانب الجزائر.

هذا، وقد حذر الاتحاد الأوروبي الجزائر من تداعيات القيود التجارية التي يفرضها على إسبانيا، معتبرا أنها تشكل على ما يبدو “انتهاكا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، خصوصا في مجال التجارة والاستثمار”.وتنفي بعثة الجزائر لدى الاتحاد الأوروبي صحة هذه المعلومات معتبرة في بيان أنه “في ما يتعلق بإجراء الحكومة المزعوم بوقف المعاملات الجارية مع شريك أوروبي، فإنه موجود فقط في أذهان من يدعونه ومن سارعوا الى استنكاره”.

كما سبق وأن نفت الجزائر أي اضطراب في تسليم الغاز لإسبانيا.

وبالرغم من النفي الجزائري، فقد أعلنت مدريد أنها سجلت “شللا شبه تام في عمليات التجارة الخارجية مع الجزائرية، يشمل على السواء الواردات والصادرات، باستثناء موارد الطاقة” أي الغاز، وفق ما أشارت إليه وزيرة الدولة الإسبانية لشؤون التجارة زيانا مينديز، كما شددت على أن الأمر يترجم “شللا في التدفق في الاتجاهين”.

وأكد وزير الخارجية الاسباني أنه سيدافع “بحزم” عن مصالح إسبانيا في هذا الملف، اليوم الخميس.

ولفت ألباريس إلى أن بلاده ستحيل كل التعاملات المتوقفة على اللجنة الأوروبية لطلب تفسيرات من جانب الجزائر.

وأتى تعليق الجزائر “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمتها عام 2002 مع إسبانيا، بعد تغيير اسبانيا لموقفها بشأن الصحراء المغربية.

وسبق سنة 2021، أن صدرت إسبانيا إلى الجزائر منتجات بقيمة 1,88 مليار أورو واستوردت منها ما قيمته 4,7 مليارات يورو، مع العلم أن منتجات قطاع الطاقة شك لت الغالبية الساحقة (أكثر من 90 بالمئة) مما استوردته المملكة من الجزائر، وخصوصا الغاز، حسب الحكومة الإسبانية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى