RABATTODAYالرئيسيةوطنية

حقائق تنشر لأول مرة قد لا تعرفها عن محمد الخامس

حقائق-قد-لا-تعرفها-عن-محمد-الخامس
الرباط اليوم: وكالات
“أب الأمة” و”بطل التحرير” من الألقاب التي يطلقها المغاربة على الملك محمد الخامس، الملك الذي عاصر فترة الحماية، قاوم الاستعمار، وتعرض للنفي، قبل أن يعود ويعلن استقلال البلاد.

إليكم بعض المعلومات عن الملك محمد الخامس:

توليه الحكم في سن 18

هو محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد. رأى النور في مدينة فاس، عام 1909، وقد كان أصغر إخوانه، لذلك لم يكن من المتوقع أن يتولى الحكم بعد والده.

عدد من المصادر التاريخية تشير إلى أن السلطان مولاي يوسف أوصى قبل وفاته بأن يتم تنصيب ابنه الأكبر الأمير إدريس خلفا له، غير أن ما جرى أن “الصدر الأعظم” المغربي والمقيم العام الفرنسي اتفقا على أن يتم تعيين أصغر أبناء السلطان الراحل، وهكذا تولى محمد الخامس الحكم عام 1927، خلفا لوالده وسنه لا يتجاوز 18 عاما.

مقاومته الاستعمار

ربما لم تتوقع سلطات الحماية أن تواجه أية صعوبة في استمرارها في المغرب، بعدما تولى شاب لا يتجاوز عمره 18 عاما الحكم، غير أنها وجدت من السلطان الجديد مقاومة قوية للاستعمار.

وقد كان محمد الخامس على تواصل بالحركة الوطنية، وهو ما أثمر تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير من عام 1944.

نفيه خارج المغرب

نتيجة لتشبثه باستقلال المغرب ورفضه توجهات سلطات الحماية، عمدت هذه الأخيرة إلى تنحيته ونفيه وأسرته خارج المغرب، كما نصبت بدلا عنه سلطانا صوريا.

نُفي محمد الخامس وأفراد أسرته بداية إلى كورسيكا وبعدها بفترة تم نقلهم جميعا إلى مدغشقر. وقد شكل نفي محمد الخامس صدمة للمغاربة الذين لم يعترفوا بـ”السلطان” المعين من طرف سلطات الحماية، وقد كان نفي محمد الخامس العامل الذي صعد المقاومة ضد الاستعمار.

رؤيته في القمر

كثير من الناس الذين عاصروا فترة منفى محمد الخامس، يتذكرون ما كان يتداوله الكثيرون حينها عن رؤيتهم له في القمر.

هذه القصة انتشرت بشكل كبير في المغرب، وكان عدد من المغاربة يجزمون أنهم رأوا محمد الخامس في القمر، كما كان آخرون يتطلعون إلى السماء أملا في رؤيته، الأمر الذي يبين درجة تعلق المغاربة بمحمد الخامس واشتياقهم له، بعد نفيه من طرف سلطات الحماية.

وقد كان لانتشار الروايات بخصوص رؤية السلطان في القمر هي الأخرى دور في تأجيج المقاومة والمظاهرات التي طالبت بعودته.

عودته واستقلال المغرب

في السادس عشر من نوفمبر عام 1955 عاد محمد الخامس من المنفى، الأمر الذي خلّف فرحة عارمة لدى المغاربة. وبعدها بنحو سنة حصل المغرب على الاستقلال.

في عام 1961 توفي الملك محمد الخامس، عن سن يناهز الثانية والخمسين، وتولى ابنه الحسن الثاني مقاليد العرش في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى