RABATTODAYالرئيسيةسياسة

حرب مناصب وتصفية حسابات تندلع داخل وزارة الإتصال

files
الرباط اليوم

أطلق موقع كود التابع لكبير المدافعين عن الشواذ وحرية التحول الجنسي في المغرب حملة ضد مدير الإتصال والعلاقات العامة بوزارة الإتصال، في محاولة للنيل المجاني من السيد عبد الاله التهاني الذي يعرفه الجميع ويقدره كل من اشتغل الى جانبه أو عاشره، وما التكريمات التي اقيمت له والأوسمة التي منحت له في الداخل والخارج سوى دليل على كفاءته ومهنيته وإتقانه للمهام التي كُلف بها طوال مساره المهني..

موقع كود، الذي تكلف بالمهمة القذرة، استغل مناسبة رحيل الكاتب العام لوزارة الاتصال وتعيينه بوزارة الطاقة والمعادن، لينفث بعض الرسائل القدحية في حق رجل كفء مسالم وخدوم لبلده ومؤسساته الوطنية والدستورية، وكتب كود أن ” الغزالي الكاتب العام ديال وزارة الاتصال مشا للطاقة والمعادن وبلاصتو منيّش عليها التهاني اللي حاس براسو اكبر من الوزير وحارب بزاف الكاتب العام”.. ومن خلال العنوان يظهر أن صاحب موقع كود فقد “ركيزة” قوية داخل الوزارة وربما كان للغزالي الفضل في أمور لايعلمها أحد. وكشف المقال أن الغزالي ربما هو من كان يسير هذا الموقع وينشر المقالات المخزية ضد أطر وزارة الإتصال والتهاني واحد منهم.

نعي جيدا مصدر الحملة فهي مشتركة بين مسؤولين كبار في الوزارة وأخرين يريدون تصفية مدير الإتصال ليفسح المجال لأسماء معروفة بقربها من جهات حزبية، لكن المفروض في السيد الغزالي أن ينأى بنفسه على مثل هذه المعارك الفاشلة التي تسيئ له وللوزير نفسه الذي أصبح صاحب موقع كود يروج بأنه صديق حميم وقريب جدا له ولصحافي معروف بسلوكات تدخل في إطار الحريات الشخصية….

هذه الحقيقة تنكشف من خلال الاسلوب السخيف والدنيء الذي استعمل في مقال كود للضرب في شخص عبد الاله التهاني، ونعته بأوصاف تحمل أحقادا وتكشف ان الأمر يتعلق بتصفية حسابات ظاهرة للجميع، بينما كان أجدر بخصوم الرجل أن ينتقدوه في شؤون تدبيره للمرفق العمومي إذا كانت لهم استطاعة لكشف أدلة على ما يدّعونه..

ولأن هؤلاء ليست لهم القدرة على النقد البناء الذي يهدف إلى كشف الاختلالات والعيوب في تدبير الشأن العام، إن كانت هناك اختلالات، فإنهم استبدلوا النقد بالتهجم والقذف عبر اسلوب صبياني يمكن تصنيفه ضمن أخبار السوء وقلة التربية والحياء..

والغريب في أمر المسؤولين على كتابة خبر كود، أنهم يذمون مدير الإتصال ويشيدون بالوزير وكاتبه العام السابق وهو مما يكشف أن القضية تتعلق بتصفية حسابات وقطع الطريق على الرجل بطرق متحايلة وصبيانية، تشتم منها رائحة لمسات مسؤولين من داخل الوزارة نفسها..

فما الداعي إلى حشر السيد عبد الحق المريني مثلا في الموضوع والقول بان التهاني يستقوي بهذا الأخير ويعتبر نفسه أكبر من الوزير وأقوى من الكاتب العام؟ والمعروف عن السيد عبد الحق المريني انه يخشى من أن يتوسط حتى لجلبابه عند الخياط فبالأحرى أن يكون عونا لشخص من طينة عبد الاله التهاني الرجل المغربي الاصيل والكفء والحامل لشعار الدفاع عن المقدسات والمؤسسات أينما حل وارتحل. عيب أن يدعي الوزير أنه صديق لمثل هذه الجراثيم التي تسمى صحافة وتستعمل في كتاباتها شخصيات لا تكن للسيد الوزير أي عداء.

إن الأمر يتعلق بخلط الأوراق ومحاولة التخفي في هيئة المناهضين للريع واستغلال المواقع، والحال ان هؤلاء من يرغب في استغلال مواقعهم للضغط من أجل إنزال أحدهم لتقلد منصب الكاتب العام لوزارة الاتصال..

هي إذن طريقة مكشوفة لقطع الطريق أمام رجل نزيه ونظيف حتى لا يعين في منصب الكاتب العام للوزارة، وهو الكفؤ القادر على الانصات والمتحلي بكل الخصال المطلوبة في مثل هذه المناصب، فضلا عن كفاءته وتكوينه في المجال وهي مميزات وخصائص لا يمكن ان تتوفر في أمثال الذين اوحوا لأصحاب كود بكتابة تلك “الخربشات” التي لا ترقى لمستوى الكتابة الصحفية و لا تحترم أي مبدأ من مبادئ وأخلاقيات المهنة..

ولتذكير بعض المتلصصين المغفلين، فإن السيد التهاني حسب علمنا هو المدير الوحيد داخل تلك الوزارة ورغم أنه حظي بمسؤولية ادارة المكتبة الوطنية للمملكة المغربي فقد ظل رجلا شعبيا يسكن بيتا بحي شعبي بالرباط، وأمثال هؤلاء هم من قطعوا الطريق على خدام الخارج وأعداء الداخل والحاملين لصفة “صحافي”، يستعملونها للإرتزاق والإسترزاق وتشكيل اللوبيات ضد مصالح البلاد والعباد ويختارون العيش خارج التراب المغربي في أحضان الريع المخابراتي الدولي يستمتعون بحرياتهم الشخصية…. والفاهم يفهم.

تذكير….إن ما يشفع لكاتب المادة، التي نشرت في كود، هو مساره التكويني على يد الوزير محمد الأعرج لما كان أستاذا لمادة القانون الدستوري بجامعة فاس، ونحن نعي جيدا العلاقة التي تجمع بينهما، لكن من العيب أن يُطلق النيران الصديقة على إطار عالي وكفء يشتغل الى جانب السيد الوزير نفسه بكل اخلاص ومهنية..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى