اقتصاد

حرب الأرقام تشتعل بين الحكومة والحليمي

الرباط اليوم: محمد السبتي

عاد الجدل من جديد حول أرقام التشغيل بين الإحصائيات التي تقدمها الحكومة وتلك التي تصدرها المندوبية السامية للتخطيط. وقد بلغ هذا الجدل مداه في الخلاف الذي نشب بين المندوب السامي ووزير الصناعة، قبل أن تعود الأمور إلى التهدئة.

غير أن خرجة محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج للمهني، للحديث عن أرقام التشغيل تكشف استمرار الهوة الكبيرة بين أرقام الحكومة وأرقام المندوبية.

وقال أمكراز، أمس أمام مجلس النواب، إنه تم إحداث 341 ألف و756 منصب شغل في القطاع الخاص المهيكل خلال سنتي 2017 و2018 حسب التصريحات الجديدة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

ووفق أرقام الوزير، فقظ تم إحداث 140 ألف منصب شغل إضافية خلال سنتي 2017 و2018 في القطاع العام، وهو ما يمثل نسبة 42 في المئة من الأهداف المسطرة.

وبالنسبة لتحسين قابلية التشغيل، يشير الوزير أن هناك حوالي 385 ألف باحث عن الشغل، أي بنسبة إنجاز تقارب 38 بالمئة من الأهداف المسطرة، مضيفا أنه في ما يتعلق بدعم التشغيل تم تسجيل 287 ألف و408 باحث عن شغل في إطار العمل المأجور برسم سنوات 2017 و2018 و2019 (الفصل الثالث).

وتتناقض أرقام التشغيل هاته مع النشرات الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط. فالأخيرة تقول إن الاقتصاد الوطني خلق 112 ألف منصب شغل في 2018، بينما لم يتجاوز عدد مناصب الشغل المثة في 2017 مامجموعه 86 ألف منصب شغل، ما يحعلنا أمام عدد مناصب لا يتجاوز 198 ألف خلال سنتين.

ويطرح هذا الفرق الكبير في أرقام الحكومة والمندوبية إشكالية النموذج المعتمد في احتساب مناصب الشغل. فالأولى تهتم فقط بعدد التصريحات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بغض النظر عن المناصب المفقودة، بينما تقوم المندوبية بتقديم أرقام حول مناصب الشغل الصافية.

وسبق للحليمي أن إنه طلب لقاء سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، لإطلاعه على “الاختلالات الكامنة” وراء الأرقام التي أعلنتها وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصادي الرقمي مؤخراً.

وجاء ذلك بعد أن قام مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة، بتقديم عرض أمام المجلس الحكومي، أشار فيه إلى أن قطاع الصناعة خلق 46 ألف منصب شغل صاف في سنة 2017، فيما أرقام المندوبية أشارت في السابق إلى أن الرقم لا يتجاوز 7000 منصب شغل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى