RABATTODAYالرئيسيةوطنية

جوندارم ترك فعلا الطرق السيارة والسبب “تخوف الجنرال حسني بنسليمان”

benslimane_housni_mosamim_mokhtar
الرباط اليوم: متابعة

عرفت المواقع الإجتماعية في المغرب جدلا في الآونة الأخيرة حول ظاهرة إعتراض الدرك للسيارات وسط الطريق السيار بغرض تدوين مخالفات، رغم عدم قانونية هذا الفعل و رغم الخطر الكبير الذي يشكله سلوك كهذا من قوات الدرك.

وقد كان للجدل صدى واسع في الإعلام الإلكتروني بما في ذلك بعض المواقع الشبهءرسمية. ولوحظ منذ أيام أن دوريات الدرك فعلا توقفت عن التعرض للسيارات وسط الطريق السيارات.

هذا التغيير المفاجئ تم بتعليمات من الجنرال حسني بنسليمان الذي أحس بأن هذه الحملة الإعلامية قد تُستخدم للتخلص منه، هو الذي تربطه علاقات متوترة بالمحيط المقرب من الملك محمد السادس. ولعل ما زاد هذه الشكوك تبني المنابر الشبهءرسمية و التابعة لمحيط الملك للمطالب الشعبية بالتوقف عن هذه الممارسة غيرألقانونية.

الجنرال حسني بنسليمان ينخرط في عملية “شد حبل” مع أحد النافذين في محيط الملك، يرجح أنه فؤاد عالي الهمة (الذي يشغل أخوه منصب جنرال في الدرك ورُوج إسمه في غير ما مرة لخلافة بنسليمان). الجنرال خاض عدة “معارك” مع نافذين في القصر، كانت أشهرها تصديه الناجح، لرغبة القصر في إقالة مدير ديوانه (الجنرال المختار) في حلقة أثبت فيها بنسليمان فعلا أنه بمستوى القوة التي يستطيع بها قول لا لأصدقاء الملك (على الأقل في المسائل المرتبطة بإختصاصاته مباشرة). هذه المعركة فقد فيها الجنرال ذو الثمانين سنة، شيئا من “الريش” بعد أن وُضع في خانة الذين يوجدن تحت طائلة “غضبة ملكية”، حيث تلقى تباعا ضربتين علنيتين أولهما الإعلان عن إقصاء الدرك من حراسة القصور الملكية و تعويضهم برجال الشرطة و الثانية إقصاء بنسليمان من إجتماع أمني مع الملك بمناسبة عيد العرش السنة الماضية.

بنسليمان بدى وكأنه تجاوز “الغضبة” بنجاح، إذ تم التراجع عن هذين القرارين. و رغم أن معظم “غضبات” الملك يتم التراجع عنها بسرعة، إلا أن بنسليمان لم يخرج أضعف من هذه المنازلة، التي لازلنا نجهل إن كانت فعلا إصطداما مباشرا مع الملك أم فقط محاولة من فؤاد عالي الهمة لتوسيع نفوذه ليطال الدرك أيضا، الذي يعتبر لحد اليوم مملكة خاصة لحسني بنسليمان و رجاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى