جرافيتي الرباط.. فعالية مزجت بين الموروث المغربي والحداثة
الرباط اليوم
اختتمت في العاصمة المغربية الرباط، الفعالية الثقافية “جدار، لوحات الشارع” التي احتفت بفن “الجرافيتي” أو فن الكتابة على الجدران.
الفعالية التي شارك فيها 23 فنانا، لونت شوارع المدينة بـ14 جدارية إبداعية، اقتبست بعضها مادتها من الموروث المغربي، فيما اعتمد بعضها الآخر الحداثة فقدمت ابتكارات جميلة.
ويظهر في بعض الجداريات “دراز” المهنة الشعبية المغربية العتيقة التي تحيل على حياكة الأغطية والأفرشة التقليدية، وصينية “أتاي” أو الشاي المغربي الشهير.
واستطاعت الجداريات أن تغير ملامح المدينة، لكن دون أن تمحوها، بحيث رسمت لوحات على عمارات سكنية، وأخرى في الشارع قريبا منه أسوار المدينة التاريخية.
ونظمت الفعالية جمعية التربية الفنية والثقافية “البولفار” هي جمعية تقدم نفسها بكونها “غير هادفة للربح وتسعى إلى تعزيز وتطوير الموسيقى الحديثة والثقافة الحضرية بالمغرب” وربما هو ما يفسر اختيارها لفن “الجرافيتي” في هذه الفعالية، على اعتبار أن هذا الأخير يعرف في العالم بـ”فن قول ما لا يسمح بقوله أو غير المرغوب فيه”.
وينضاف إلى الجمالية الفنية للفعالية، تنظيمها لعدد من الورشات التخصصية حول فن “الجرافيتي” بينها ورشات للتعريف و تقريب فن الرسم في الشارع لكل الفئات، ورفع “الحيف” الذي يلحق به وبفنانيه، بينما خصصت ورشات أخرى لفنانيه الهواة بمشاركة مع الفنانين المحترفين.