ثقافة وفنون

ثلاثة فنانين من أجيال مختلفة يعرضون أعمالهم بالأوداية في الرباط

الرباط اليوم

يعرض ثلاثة فنانين من أجيال مختلفة وهم إيمان فرياني وعبد الهادي بن بلة، رفقة جون باتيست فالادي كضيف شرف، أعمالهم في رواق باب الكبير بقصبة الأوداية في الرباط ، من 2 إلى 18 أكتوبر الجاري.

ويقام هذا المعرض الذي افتتح ، اليوم السبت ، بحضور ثلة من الوجوه من عوالم السياسة والأعمال والفنون والإعلام، حول موضوع “الفن عبر ثلاثة أجيال”، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة.

ويقترح المعرض مجموعة من الأعمال التي تأخذ الزوار إلى العوالم الخاصة لهؤلاء الفنانين، النابضة بالأحلام والجرأة، من ثلاثة أجيال، وثلاثة تصورات للعالم، وثلاثة أساليب للتعبير عنها عبر المادة والشكل.

“نريد تقديم عمل وتجربة كل فرد، من خلال مشاعره وكل ما عاشه، ومن خلال الحرية التي يتخذها كل فرد للتعبير عن نفسه أمام اللوحة”، تقول الفنانة إيمان فرياني في تصريح لـقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء.

وعن أعمالها، توضح السيدة فرياني أنها تشتغل كثيرا على تيمة المرأة “لأنه موضوع أثار اهتمامي كثيرا، وأشعر بالحاجة إلى التحدث عنها وتقديمها بطريقة مختلفة تماما”.

وفي الواقع، تتيح أعمال الفنانة إيمان فرياني سفرا رائعا إلى عالم المرأة في جميع حالاتها ولمساتها، حيث تصورها هذه الفنانة وتسائلها وتبرع في التقاط رد الفعل، بتعبيرات مختلفة وبتراكيب ملونة ومتعددة.

“بالنسبة لي، المرأة حرة تماما، وفي لوحاتي أصورها من الظهر لأترك لكل زائر خيار المناقشة معها وتخيلها على طريقته الخاصة، ولكن أيضا للقول أنها ضد جميع الالتزامات وضد نقص الحرية”، تتابع الفنانة التي تفيض رسوماتها بالخيال وتبقى نتاج لقاءات إنسانية مهمة مع نساء أيقونات مجهولات.

وأكد .عبد الهادي بن بلة بدوره أن هذا المعرض تجربة جديدة التي هي ثمرة لقاء بين ثلاثة أجيال.

وبالنسبة له، كلمة “أجيال” لا تحيل على السن، بل على التجربة التي يجب تناقلها بين الأجيال، معتبرا أن الأمر يتطلب تسلسلا هرميا يتمثل في التزام تجاه الفن التشكيلي ومفاهيمه التي تجعله منه فنا حاملا لرسالة.

وقال الفنان بن بلة وهو من الجيل الثاني “إنني أهنئ إيمان فرياني التي تمثل جيل الشباب، على الدور الذي لعبته في هذه التجربة، لأنه لولا عملها الجاد لما تمكنا من تنظيم هذا المعرض”.

وفي هذه المجموعة، ينصهر الفنان مع شخصياته ليبدع في رسم لوحات بحدود مبهمة، يتماهى فيها الفنان وعمله. وهي أفضل طريقة للتحرر من القيود للفن التواضعية لإطلاق العنان لموهبته والانسياق التام في عالمه الخاص.

أما الفنان باتيست فالادي المأسور بالمغرب الذي يعبر به في كل أعماله، فلم يخف إعجابه بالمملكة “لقد أقمت بالعديد من البلدان وقمت بتنظيم معارض في كل مكان. وعندما قررت الاستقرار في مكان ما، كنت أشعر أنه من الأفضل أن ينتهي بي الأمر باختيار المغرب”.

وجان باتيست فالادي فنان تشكيلي ونحات ونقاش ومصمم فن الحفر، وبدأ مساره الفني بباريس في Cours Charpentier في مونبارناس.

وقد سافر هذا الفنان كثيرا وحط به الرحال سنة 1956 بمدينة دكار (السنغال) حيث نظّم معرضه الأول، تلته العديد من المعارض في فرنسا (باريس، كان، ليون، إلخ) واليابان وتايبي وسنغافورة وبلدان أخرى منها جنوب إفريقيا وإنجلترا وأستراليا والولايات المتحدة والسويد وسويسرا وبلجيكا.

وتترك لوحات فالادي انطباعا قويا لدرجة أنها تبدو وكأنها تحاور الزائر حول عوالم المشاعر والولع والأحلام، وكأنها تقول “إنك لا تختار أبدا لوحات فالادي، بل إن لوحات فالاديي هي اللاتي تختارك”.

وتميز هذا اللقاء بين الأجيال الثلاثة بتسليم تذكار اعترافا وتعبيرا عن شكر لجان باتيست فالادي باسم إيمان فرياني وعبد الهادي بن بلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى