RABATTODAYالرئيسيةجهات

تهور ضابط أمن يفشل كمين أجهزة أمنية لتعقب واعتقال مافيا دولية لتهريب الآثار

hamouchi-mansouri
الرباط اليوم : مراسل الجريدة

بعد فضيحة الديناصور المغربي ، الذي ظهر في فرنسا في السنة الماضية عاد للظهور في المكسيك ذيل شقيق له من مستحاثات الهضبة الفوسفاطية ،كان يستوطن بمنطقة اولاد بوعلي، نواحي وادي زم ، في فضيحة أخرى تكاد تكون مشابهة في طريقة نهب وسرقة وتهريب وبيع الآثار الوطنية. التي لا تقدر قيمتها العلمية بثمن ، معروضا للبيع بإحدى دور المزادات العلنية هناك ، وبثمن فاق الملياري سنتيم مغربي ، خلال الأسبوع الماضي من أجل دعم إحدى الجمعيات المكسيكية، ومنذ أن تناقلت ذلك الخبر عدة مواقع صحفية عالمية ، على نطاق واسع، أمرت الحكومة المغربية بفتح تحقيق معمق لفك لغز تهريب ، ووصول هذا الذيل الى المكسيك، نظرا لخطورة الفعل الذي يعتبر جرما في حق الآثار الوطنية ،سرعان ما حركت الأجهزة الأمنية الوطنية، من استخبارات وادارة مراقبة التراب الوطني عناصرها ، لاقتفاء أثر الفاعلين ، حيث ستقود تلك الأبحاث الى وجود شبهة تحوم حول أمريكي زار المنطقة عدة مرات ، يسمىLongrich Nicholas Roy وكان دخل آخر مرة الى تراب المملكة بتاريخ 10.01.2018 عبر بوابة مطار محمد الخامس الدولي ، في محاولة أخرى منه على ما يبدو لتهريب باقي أجزاء الديناصور، التي ما تزال قابعة في ارض اولاد بوعلي او عند من وضعوا ايدهم عليها ؛ وبعد رصد ، دقيق ومتابعة لصيقة للمعني ، الذي حط الرحال بمدينة وادي زم .بدأت ملامح خيوط تلك الجريمة تنكشف اولى فصولها ،بتاريخ 19/01/2018 ، بإحدى فنادق المدينة ، حيث كان الزائر على موعد مع استاذ للغة الإنجليزية يعمل بإحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية ، يعرف بتعاطفه مع أحد الأحزاب (التقية ) ، المشاركة في الحكومة ،اذ اتخد من نفسه ، وسيطا ومترجما ، بين الأمريكي وبين سارقي تلك المستحاثات الأثرية الذين ينشطون تحت غطاء واحدة من الجمعيات المحلية بالمنطقة المذكورة.

وبعد أن ثم نصب كمين محكم من طرف الأجهزة الأمنية ﻹعتقال الشبكة في حالة تلبس بالجرم، المشهود ، بالاتجار الدولي الغير المشروع في الممتلكات الثقافية والتراثية، الممنوع بمقتضى اتفاقات . منصوص على تجريمها وفق منظمة اليونسكو ، بلغ في حزم تعامل بعض الدول مع مقترفيها ، في عقابها ضد الجناة حد الاعدام كما في مصر..تفاجأت تلك العناصر ، بمغادرة الأميركي من الفندق المذكور، في اليوم الموالي ، فيما مترجمه استاذ اللغة الانجليزية باحدى المدارس الخاصة بالمدينة غادر الفندق مدة قصيرة بعد لقائه، خاصة عندما لجأ ضابط من أمن وادي زم الى زيارة مقهى بنفس الفندق والمكوث بها لمدة طويلة والجلوس مع الاجنبي ، مما أثار الشكوك لذى المترجم وبقية اطراف الشبكة ، خاصة وأن الضابط المذكور معروف محليا بانتمائه لجهاز امني محليا وكذلك ابن قبيلة مكان الشبكة مما فتح باب التساؤلات والشكوك من طرف المتتبعين هل مافعله الامني متعمدا ام شريك وطرف ؟ ام هو محط صدفة وخطأ اداري وجب ترتيب الجزاءات من طرف الادارة المركزية في مثل هاته الحالات ؟ وهو ما أفشل العملية برمتها.

وقد اكدت مصادر محلية انه شوهد بذات اليوم ، حسب احدى الافادات التي استقتها جريدتنا من وادزم/ شخص اجنبي رفقة سيدة اجنبية ، يسألان عن الطريق المؤدية الى اولاد بوعلي . التي تزخر بتلك المستحثات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى