RABATTODAYالرئيسيةالرباط اليوم

تكريم أوساي وقائد جيش التحرير المساعدي في الرباط

DSC00079
الرباط اليوم: محمد التازي
بمناسبة مرور ستين سنة على اغتيال قائد جيش التحرير الشهيد ”عباس المساعدي”، نظمت جريدة العالم الامازيغي بالرباط يوم أمس السبت مائدة مستديرة حول حياة المقاومة للمجاهد الأمازيغي لجيش التحرير ”المساعدي”، بحضور و مشاركة ثلة من المؤرخين وفعاليات مدنية وسياسة ( المؤرخ زاكي مبارك،إسماعيل ساسي، سعيد باجي، محمد لاخواجا، شطاطو محمد، ..) إضافة إلى تكريم معتقلي القضية الأمازيغية ”مصطفى أوساي” والذي نال الحرية يوم 22 ماي من الشهر الماضي و ”حميد أعضوش” الذي أفرج عنه بدوره في بداية شهر رمضان.
تناولت هذه المائدة المستديرة مواضيع عدة عن حياة المغتال ”عباس المساعدي” ومساره الكفاحي كمجاهد وقائد لجيش التحرير في مواجهة الأطماع الإستعمارية كما أشير في هذه المائدة إلى مراحل طفولته ، حيث إزداد سنة 1920 بزاوية المساعد بأيت عطا من أب عطاوي وأم زيانية، كان لأبيه إلمام بالفقه وهو ما ساعده ليصبح إماما بمسجد سيدي يحيى أوساعد جنوب مدينة خنيفرة داخل قبائل أيت سخمان والتي كانت انذاك تحت زعامة إبن موحا أحمو الزياني، وفي خضم المائدة كذلك تطرق أحد أعضاء المقاومة المغربية ” إسماعيل ساسي ” الذي يعتبر بمثابة الصديق الوفي للمساعدي كما جاء على لسانه خلال حديثه عن المحطات واللحظات التاريخية التي عاشوها معا بمعية مجاهدين أخرين أبرزهم عبد الله الصنهاجي المكلف بالشؤون الداخلية و الإدارية (تطرق ) إلى العلاقة القوية والمتينة التي كانت تربطهما أيام المقاومة ، كما أشار ”إسماعيل ساسي” في مداخلته إلى بعض الدروس في حرب العصابات والتداريب على الأسلحة التي تلقوها و تدربوا عليها والذي مازال يتذكر أغلبها.. إضافة إلى رصده بعض مخططات قائد جيش التحرير ”المساعدي” ومن بينها إحتلال تازة لقسم الريف إلى إتنين..

ومن جهته إعتبر “شطاطو محمد ” قائد جيش التحرير المساعدي بالرجل الذي يخيف فرنسا كما أنه كان أكبر من رجل مقاومة (كانت فرنسا متخوفة من أن تدخل الحرب مع رجال المقاومة في المغرب وتلقى نفس مصير إسبانيا كما أنه سيكون تأتير على الحركة التحريرية يالجزائر _ شطاطو محمد) فالصورة التي أعطيت لعباس المساعدي دوليا كانت أقوى وأكثر من الصورة وطنيا و يضيف قائلا : ( عباس كان ضد معاهدة إكس ليبان وضد فكرة الإستقلال كما إنه يرفض تحزيب أعضاء جيش التحرير والمقاومة المسلحة).

فكر عباس المساعدي و مبادئه وتوجهاته كانت عائقا أمام السياسيين خاصة المهدي بن بركة الذي تعاون مع فرنسا حيت وعدته هذه الأخيرة أن يصبح الرجل الأول في المغرب و أن الملك سيبقى فقط صوريا كما جاء على لسان ”شطاطو” ، هذا ما جعله (بن بركة) يسخر بعض عناصر من فريقه لاغتيال المساعدي وتحديد مصيره، وهذا ما أتفق عليه أغلب المشاركين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى