خارج الحدود

تبّون يعود لتزوير التاريخ من جديد

الرباط اليوم: متابعة

نشرت وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها نص المحادثات الكاملة بين الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بخصوص العلاقات الجزائرية المغربية والوضع في المنطقة ونظرة تبون للإصلاح الاقتصادي وإشراك الشباب في العمل السياسي ومحاربة الفساد.

واستعرض تبون مع ضيفه بلينكن الوضع في المنطقة بمقدمة لخص فيها نظرته بالقول: “نحن محاطون بدول لا تشبهنا كثيراً باستثناء تونس.. لهذا السبب لدينا علاقات وثيقة للغاية معها، وإلا فإن كل حدودنا مشتعلة. ليبيا المزعزعة، بعد ليبيا بالطبع هناك منطقة الساحل بأسرها مثل تشاد وبوركينافاسو ومالي والنيجر وحتى موريتانيا ليست بهذه القوة وفي الجوار لدينا المملكة المغربية حيث شهدت علاقاتنا دائماً تقلبات منذ استقلالنا، إنها ليست حديثة وليس ذلك بسبب قضية الصحراء المغربية”.

وعاد تبون، إلى تزوير الحقائق التاريخية بخصوص الخلفيات التاريخية العميقة للخلاف الجزائري المغربي، والتي تعود إلى حرب الرمال بحسبه، متّهما المغرب بالرغبة في الاستحواذ على جزء من الأراضي الجزائرية بعد استقلالها.

وحول الأزمة الليبية، أظهر تبون لبلينكن انزعاجاً كبيراً من تدخل قوى أجنبية في حروب بالوكالة، مثل قوات فاغنر (مرتزقة روس) وسوريين وأتراك وسودانيين وتشاديين، لافتاً إلى أن هناك ثلاث أو أربع دول تتدخل في ليبيا، وهي حرب ليست لليبيين، ولا علاقة لهم بها.

وأضاف: “لهذا قلنا إنه إذا أرادت ليبيا أن تُبنى مرة أخرى بطريقة ديمقراطية، فنحن بحاجة إلى انتخابات من الصفر. يمكننا مساعدتهم على تنظيمها”.

كما استعرض الرئيس الجزائري ما وصفه بسوء التفاهم مع الأصدقاء الفرنسيين بخصوص قضية مالي، منتقداً الوجود العسكري الأجنبي في هذه الصحراء الممتدة، الذي مع مشاكل التعدد العرقي سيصبح ذريعة لنشوء الإرهاب في المنطقة، رغم أن الجزائر سعت لتسوية الملف سلمياً عبر اتفاق المصالحة الذي يحاول البعض الرجوع عنه.

وخلص تبون بعد هذه الإحاطة بالقضايا الإقليمية، إلى القول إن “ما تريده الجزائر هو أن تكون حدودها هادئة”. وأضاف: “ما ننفقه حالياً لحماية حدودنا، نود استغلاله لتنمية شبابنا وتنمية أراضينا. لسنا بحاجة إلى هذا العدد الكبير من الأسلحة الذي يهدف إلى الدفاع عن أرضنا. لدينا نظرية عسكرية دفاعية. لم يكن لدينا قط نظرية للهجوم أو الذهاب إلى مكان آخر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى