خارج الحدود

تبون يعاقب مسؤولين جزائريين قاموا بتكريمه بهذه اللوحة

الرباط اليوم

أصبح تبون رئيس دولة العسكر الجزائري يرفض أن ترفع صوره أو أن يجري تكريمه بدون إذن منه داخل الجزائر أو خارجها، في نوع من الديكتاتورية الجديدة التي أصبح يفرضها على الشعب الجزائري.

وفي بلاغ للمديرية العامة للاتصال لرئاسة الجمهورية بالجارة الشرقية، نددت بما َوصفته بقيام “مسؤولي جامعة باتنة 1، بمبادرة شخصية ومعزولة منهم بتكريم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بواسطة لوحة، تعيد إلى أذهان الجزائريين حقبة مشينة وعليه، تتبرأ المديرية من هذا التصرّف السيء، الذي لا يمت بصلة، لطريقة تفكير “السيد” رئيس الجمهورية، ولا بالتقاليد التي يعمل على ترسيخها في إطار جزائر جديدة، وهو الذي طلب في خطاب التنصيب سحب لقب “الفخامة” واستبداله بوصف “السيد”، وبالتالي سقوط كل تصرفات وسلوكات التملّق”.

ويري مراقبون أن إسقاط رئيس الجزائر عبد المجيد للقب” الفخامة” هدفه كسب التعاطف من لدن الجزائريين الذين يطالبون بشكل يومي بإسقاط الفساد والرشوة وتوزيع عائدات الغاز المالية على الشعب الجزائري، بدل إسقاط كلمة من القاموس الرئاسي لا تسمن ولا تغني من جوع وارعاج الملايير من الأموال المنهوبة من أموال الجزائريين.

 

من جهتها كتبت اليومية الفرنسية الأكثر قراءة، لوموند، أول أمس السبت، أنه بعد ما يناهز 4 سنوات على الحراك السلمي الجزائري، أصبح المناخ السياسي في ذاك البلد قاتما حإذ يكثف النظام مطاردة آخر النوى الاحتجاجية في بلده.

وأوضحت لوموند، في مقال معنون بـ “من الحراك إلى القمع، الجزائر تدخل في حقبة جديدة”، أنه من أجل مواجهة هذا القمع، اختار المعارضون النزوح الجماعي والهروب على نطاق واسع من الجزائر، لافتة إلى أن الجزائر بلد “في حالة انجراف استبدادي كامل حيث ينتظر الاعتقال أولئك الذين دعموا الحراك، ولاسيما أولئك الذين واصلوا النضال بعد فقدان الزخم في الحراك الشعبي الذي بدأ في ربيع العام 2020، بسبب قيود مكافحة الكوفيد.

وسجل المقال أن الآلاف فضلوا الذهاب إلى المنفى في فرنسا ونحو أماكن أخرى في أوروبا، وصولا إلى كندا، مستحضرا قضية المعارضة أميرة بوراوي، التي واجهت معادلة بسيطة: السجن أو المنفى.

ومن ضمن حلقات سلسلة الأحداث المجنونة التي ينتجها العسكر الجزائري، أن اتهم قبل ساعات المغرب بالتجسس عليه، إذ قالت وكالة الأنباء الجزائرية، أن “موقعها الالكتروني “يتعرض لسلسلة من الهجمات السيبرانية الحادة”.

وأضافت: “وقد تم رصد هذه السلسلة من الهجمات الحادة التي يتضح أن مصادرها الجغرافية من الكيان الصهيوني المحتل والمغرب وبعض المناطق من أوروبا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى