RABATTODAYالرئيسيةرياضة

بين كراطة الرباط وكراطة أمريكا… الفرق فقط في العقليات

files
الرباط اليوم: محمد السبتي
أعادت الأمطار التي سقطت إبان ‘كوبا أميريكا’ -أعادت- للأذهان قضية أثير حولها الكثير من الكلام وغير الكلام، إنها قضية ما سمي بفضيحة ملعب مولاي عبد الله.
هذا الحدث نجمت عنه حملة هوجاء على محمد أوزين وزير الشباب والرياضة آننذاك، هذه الحملة شنها الذين يعرفون والذين لا يعرفون، وما أكثر هذه الفئة الأخيرة التي تبعت ” “جيلالة بالنافخ”.
إن النقد له أدبياته، وحتى نكون موضوعيين وجب على الكل أن يعترف بأن اختلالات ملعب الرباط لا مسؤولية للوزير عنها وقد أكد هذا الكلام التقرير الذي صدر آنذاك، ورغم ذلك كانت للوزير الشجاعة الأدبية وقدم استقالته من باب تحمله المسؤولية السياسية. مثل هذه الشجاعة و المسؤولية تغيب لدى الذين وجدوا في تلك الحادثة مادة إعلامية حاولوا من خلالها الإفتراء على أوزين.
“كوبا أميريكا” أخرست الذين كانوا بالأمس يشحدون ألسنتهم لمهاجمة الوزير ونراهم اليوم يبتلعون هذه الألسن! لكن الحقيقة لابد أن تنجلي، وهاهي فعلت، وأسقطت ورقة التوت عن عورة المفترين.
الكراطة -كما ورد على لسان أوزين غير ما مرة- هي كراطة الفيفا. أفلا يظهر الذين سخروا من هذه الكراطة ليصفقوا لنا على الأقل لكوننا نصدر الكراطات للدوريات القارية ماداموا لا يمتلكون الشجاعة للإقرار ببراءة أوزين؟! مطر أمريكا أنصف أوزين ولقن المتسرعين وذووا النيات السيئة -لقنهم- درسا في التريث قبل الحكم، فالجبل الجليدي لا يظهر منه إلا عشرة بالماءة، يجب التبين قبل الحكم، رغم أن العديدين تعشش دائما في دماغهم فكرة ” مطرب الحي لا يطرب” وفوق هذه الفكرة طبقات كلسية تمنع نفاذ الحقيقة إليها. فليخجلوا من أنفسهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى