بوريطة يطير إلى واشنطن

الرباط اليوم

من المنتظر أن يلتقي، اليوم الأربعاء بواشنطن، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة نظيره الأمريكي مايك بامبيو، في إطار لقاء الـ79 دولة المشكلة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.

وإذا كان جدول اللقاء الدولي هو “المناقشات المعمقة حول إعلان الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، نتيجة أربع سنوات من جهود التحالف وشركائه”، حسب نص بلاغ الدبلوماسية الأمريكية، فإن لقاء بوريطة وبامبيو من المنتظر أن يشمل العلاقات الثنائية، وخصوصا إعادة إطلاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والمتوقف منذ أبريل 2015، بعد أن تم إطلاقه في 2012 في عهد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.

وكانت واشنطن قد وعدت، في شتنبر الماضي، عقب لقائي وزيري الخارجية الأمريكي والمغربي، بعقد دورة جديدة للحوار الاستراتيجي بين البلدين الحليفين هذا العام.

ومن المنتظر أن يلتقي بوريطة، خلال وجوده بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية، بجون بولتون، مستشار الأمن القومي، بعد أن التقى، أمس الثلاثاء، ديفيد هيل، نائب وزير الخارجية المكلف بالشؤون السياسية، على مائدة العشاء. والمعروف أن هيل هو الرجل الثاني في الخارجية الأمريكية وهو المكلف بها بقضية الصحراء.

ومن المتوقع أن تحظى قضية الصحراء بنصيب وافر من المحادثات بين مسؤولي البلدين، على ضوء مجهودات المبعوث الأممي هورست كوهلر الذي يسعى إلى عقد جولة جديدة من المباحثات في جنيف، خلال شهر مارس المقبل.

وسيقوم كولهر بجولة في منتصف شهر فبراير الجاري لحث الأطراف، التي حضرت في الجولة الأولى (المغرب والبوليساريو، إضافة إلى الجزائر وموريتانيا) على الحضور في هذه الجولة الثانية.

يذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، كان قد أعلن، في نهاية العام المنصرم، أنه يشعر “بخيبة أمل” كبيرة بسبب عدم حل نزاع الصحراء.

وقال بولتون للصحفيين، في مركز بحثي في واشنطن، حيث طرح استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة بخصوص إفريقيا، “أود أن يجد هذا النزاع طريقا إلى الحل إذا تمكنت الأطراف من الاتفاق على طريق للمضي قدما”.