RABATTODAYالرئيسيةسياسة

بناني: الملك “طيب” والطبقة السياسية “سيئة”

media_xll_8190317
الرباط اليوم: متابعة
قالت مونية بناني شرايبي، أستاذة جامعية في معهد الدراسات السياسية والتاريخية والدولية (IEPH)، في دراسة حديثة لها حول “أزمة الأحزاب في المغرب”، إنه “بالنظر إلى ما يحدث في الساحة الاحتجاجية (حراك الريف)، يتضح أن جزءا من آلية شرعية الملكية قد صارت متآكلة، مشيرة إلى أنه “إذا كان الانفتاح السياسي قد حول الساحة الانتخابية إلى شيء متقلص، ففي المقابل، عزز ذلك من اتساع الساحة الاحتجاجية، وتراكم المهارات والخبرات من جانب المحتجين، وتطور قدرات التنسيق الأكثر استقلالية وإبطال الميول الاستقطابية للنظام.

وكشفت عضوة مركز الأبحاث حول العمل السياسي (CRAPUL)، بجامعة لوزان (UNI)، في دراسة حديثة تحت عنوان “سردية الملك الطيب والأحزاب السياسية السيئة”، أصدرتها مؤسسة طفرة للبحوث، أنه “بعد 18 عاما من حكم محمد السادس، فإن السردية القائلة بأن الطبقة السياسية هي مصدر كل العلل، بدأت في فقد فاعليتها: ففي نفس الوقت الذي يتم فيه شجب «الأحزاب السياسية»، يؤكد المحتجون بصوت عال وبقوة أن زمام الحكم بين يد الملك، وهكذا، تقول شرايبي، فإن «تعرية» الملك أصبحت مصدرا للتهديد لدرجة تستدعي استعادة العمل بصيغة «الملك طيب والطبقة السياسية سيئة» كما ظهر ذلك جلياً في آخر خطاب للعرش. وبطريقة غير مسبوقة، استنكر الملك مسألة أنه «عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، يتم الاختباء وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه».

وأوضحت الباحثة في سوسيولوجيا الأحزاب أنه “على الرغم من أن معظم قادة الأحزاب القائمة سارعوا في تولي دورهم في دعم التشخيص الملكي لطبيعة الأزمة، فإن الأصوات المعارضة استعادت عذوبتها، قبل أن تردف قولها « الملك طيب، الطبقة السياسية سيئة» باتت أسطورة في آخر أنفاسها. وثمة سردية مضادة تمهد لنفسها الطريق: وماذا لو أن من يدعي أنه المعالج كان أحد مصادر الشر؟”، على حد تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى