أخبار العالم

بعد إصابتهما بكورونا.. هكذا سيعالج أقوى رجل في العالم

الرباط اليوم

ما إن جرى الإعلان عن إصابة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، بفيروس كورونا المستجد، الجمعة، حتى أثيرت التساؤلات بشأن الدواء الذي سيعالجان به، لاسيما أنه لا يوجد أي عقار معتمد وخاص بمرض “كوفيد 19” حتى لحظتنا الراهنة.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن أسئلة تطرح بشأن إمكانية استخدام أدوية في مرحلة التجارب من أجل علاج الرئيس الأميركي الذي أصيب قبل أسابيع من الانتخابات، ومن مصلحته أن يتعافى في أسرع وقت ممكن حتى يعود إلى حملته التي تواجه تحديات عدة.

ويوجد في الوقت الحالي علاجان تجريبيان بارزان ضد كورونا؛ ويتعلق الأمر بعلاج الأجسام المضادة الذي طورته شركة “إيلي ليلي” إلى جانب علاج شركة “ريجينيرون”، وهذان الدواءان يخضعان للتجريب في مختلف أرجاء الولايات المتحدة.

وتكشف النتائج الأولية أن هذين العلاجين يساعدان على تراجع مستوى الفيروس في الجسم، فضلا عن خفض الأيام التي يرقدها المصاب في المستشفى، في حال تم تقديم هذا العلاج خلال المرحلة الأولى من المرض.

ورفضت متحدثة باسم شركة “إيلي ليلي”، الجمعة، أن تدلي بتصريح حول ما إذا كانت الشركة قد تلقت طلبا من أجل تقديم العلاج لترامب الذي أوضح البيت الأبيض أنه شعر بأعراض خفيفة فقط.

وأكدت ماك ماكولي أنها لا تستطيع الجواب عن هذا السؤال، ولم توضح ما إذا كانت الشركة قد قدمت الدواء من ذي قبل لأشخاص لم يشاركوا في التجارب السريرية.

من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم شركة “ريجينيرون”، هالا ميرزا، إن الشركة لا تفصح عن أسماء الأشخاص الذين طلبوا المشاركة في التجارب أو لم يفعلوا، بدون موافقتهم.

وأضافت أن الأولوية القصوى للشركة هي ضمان الجرعات الكافية من أجل إجراء التجارب السريرية.

وأشارت المسؤولة إلى وجود كمية محدودة من الجرعات التي يمكن منحها بناء على بعض الطلبات، في ظروف استثنائية، وبعد دراسة كل حالة على حدة.

وحين سئل كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، حول ما إذا كان ترامب سيأخذ علاج “هيدروكسي كلوروكين” الخاص بالملاريا، قال إنه لن يتحدث عن الجوانب المتعلقة بتقديم الرعاية الطبية لرئيس الولايات المتحدة.

وجزم ميدوز بأنه لن يخوض في تفاصيل العلاج الذي سيتلقاه الرئيس بعد تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

في غضون ذلك، تحدثت “نيويورك تايمز” عن علاقة صداقة ممتدة لسنوات بين ترامب والمدير التنفيذي لشركة “ريجينيرون”، ليونارد شليفر، وهذا القرب قد يكون عامل حظوة للرئيس الأميركي.

وكان هذا الأكاديمي الأميركي عضوا في نادي “الغولف” الخاص بترامب في مقاطعة “ويست شيستر” في ولاية نيويورك، لكن رفض أن يجيب عن أسئلة بشأن تقديم علاج لترامب.

وفي المنحى ذاته، ثمة علاقة أخرى بين إدارة ترامب وشركة “إيلي ليلي”، لأن أليكس آزار، وهو وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، كان يتولى مسؤولية تنفيذية في الشركة في وقت سابق.

لكن إدارة الدواء والغذاء الأميركية لم توافق على الاستخدام الطارئ للدواء حتى الآن، وفي هذه الحالة، لا يمكن تقديم العقار للمريض إلا في حالة واحدة تعرف بـ”الاستخدام الرحيم” أي أن يكون المريض في حالة حرجة رغم تجريب كافة الخيارات العلاجية الأخرى، ولأنه قد يفارق الحياة بشكل حتمي في حال لم يستفد من الدواء الذي ما يزال في طور التجريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى