الرباط اليوم

بسبب مولود حي وآخر ميت.. إدارة مستشفى “الرباط”!ترفض الاستجابة لاستدعاء الشرطة

الرباط اليوم

قال أحمد بوديس، إنه مضى أزيد من أسبوعين على وضعه شكاية لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، يتهم من خلالها إدارة مستشفى “السويسي” بالرباط، باستبدال ابنه حديث الولادة بآخر ميت، في حين مازالت الأبحاث القضائية المباشرة في هذا الملف تراوح مكانها.

وأكد أحمد في تصريح لموقع “الأول”، أنه بعدما رفع دعوى قضائية لدى ابتدائية الرباط بتاريخ 31 يناير الفارط ضد إدارة قسم الولادة بمستشفى “السويسي” بالرباط، استدعته العناصر الأمنية واستمعت إليه بخصوص ما جاء في تظلمه، مضيفا أنه انتقل بحر الأسبوع الماضي إلى دائرة الشرطة العرفان التابعة لنفوذ ولاية أمن الرباط، للاستفسار عن مآل شكايته، فأخبروه أن إدارة المستشفى لم تستجب للاستدعاءات المتكررة التي أرسلوها لها.

ويطالب المشتكي بتسريع مسطرة البحث المباشَر في هذه القضية بتعليمات من النيابة العامة حتى يتسنى له معرفة المصير الحقيقي لإبنه، مضيفا أنه يتملكه إحساس بـ”الحُكْرَة” وعبَّر عن ذلك بالقول: “حتى واحد ما تْسَوّقْ لِي.. أنا بْغيتْ غير نْعرَفْ الحقيقة.. واش ولدي حي ولا ميت”.

وزاد المتحدث أن زوجته تمر بحالة صحية ونفسية جد حرجة وانقلبت حياتهما رأسا على عقب إثر هذه التجربة المريرة، في ظل غياب أي مساعدة وأي تفاعل مع صرختهما، مُهددا بالانتحار إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن.

وحاول موقع “الأول” في أكثر من مناسبة التواصل مع إدارة مستشفى السويسي بالرباط، غير أنه لم يتمكن من ذلك.

تفاصيل هذه الفضيحة تعود إلى الـ26 يناير المنصرم، حينما قصدت فتيحة الوافي، زوجة أحمد، مستشفى “السويسي” التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، بعدما اشتد عليها ألم المخاض، غير أنها لم تضع مولودها إلا في اليوم الموالي، فأُخبر الزوج من لدن بعض الممرضات بأن زوجته وضعت رضيعا ذكرا في ظروف جيدة، لكن لم يسمح له بزيارتهما.

فظل على هذا الحال، إلى أن تلقى اتصالا هاتفيا من لدن زوجته، فكانت صدمته قوية عندما نقلت إليه نبأ وفاة ابنهما الأول، بداعي مشاكل في التنفس، مشددة في حديثها إليه على أن الرضيع الذي حملته بين ذراعيها لحظات بعد وضعه، لم يكن يعاني من أي أعراض صحية مقلقة وأن ظروف الوضع مرت بسلام، وفق ما أكدته لها إحدى الممرضات في حينه.

هذه المعطيات وأخرى، عززت لدى أحمد وزوجته فتيحة شكوكا بوجود شبهة استبدال رضيعهما، سيما وأن المولود الذي طلبت منه إدارة المستشفى تسلمه لدفنه، كان شعره أسود اللون، بخلاف لون شعر الرضيع الأول الذي حملته الأم عقب الوضع، والذي كان لونه أشقرا.

ويورد أحمد بوديس في سرده لحيثياث النازلة لـ”الأول”، أنه حينما انتقل إلى مستودع الأموات حيث يوجد طفله الميت المفترض، استنتج حسب معاينته البسيطة أن الطفل ليس حديث الولادة، بل يظهر من لون جلده أنه مضى على وفاته زمن طويل. الأكثر من ذلك لم يسمح لزوجته برؤيته.

يذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها مستشفى “السويسي” في قلب فضيحة مماثلة، بل سبق للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة أن أماطت اللثام عن عدد من حالات استبدال مواليد إناث بذكور، وهو ما تواجهه الإدارة دوما بالنفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى