خارج الحدود

بسبب غالي.. القضاء الإسباني يستدعي نائب مدير الشرطة للاستماع له

الرباط اليوم: متابعة

ما يزال القضاء الإسباني يبث في ملف دخول إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو، إلى بر الجارة الشمالية بـ”هوية مزوّرة”، وهو ما دفع رئيس محكمة التحقيق رقم 7 في سرقسطة، رافائيل لاسالا، إلى استدعاء “الرجل الثاني” في الشرطة من أجل الإدلاء بشهادته يوم 7 فبراير المقبل.

وقرر القاضي رافائيل لاسالا، استدعاء نائب مدير العمليات “DAO” لدى الشرطة الوطنية الإسبانية، خوسي أنخيل غونزاليس خيمينيز، وذلك للإدلاء بشهادته في إطار التحقيق المستمر في ملف دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية لإسبانيا في الـ18 من أبريل 2021 من قاعدة سرقسطة الجوية.

وتم استدعاء كبير مفتشي مجموعة الاستعلامات لدى الشرطة، للمثول أمام القاضي، بعدما تم تحديد موعد الجلسة في السابع من شهر فبراير المقبل من أجل الاستماع إليه في ما يتعلق بالملف الذي تسبب في أزمة “غير مسبوقة” بين المغرب وجارته الشمالية، ما تزال تداعياتها مستمرة منذ شهر أبريل الماضي.

ويُحقق القاضي في قضية الإبلاغ بوصول غالي للعلاج من فيروس كورونا إلى إسبانيا يوم 18 أبريل الماضي، من قبل المفوض العام للمعلومات، إلى جانب عدد من القرارات التي تم تبنيها في هذا الإطار بما فيها إفادة نائب مدير العمليات للشرطة الوطنية تُلقي الضوء على التفاصيل الخاصة التي رافقت وصول غالي إلى مطار سرقسطة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “إل كونفيدونسيال”، فقد أمر رئيس محكمة التحقيق رقم 7 في سرقسطة بإصدار أمر قضائي إلى عميد محاكم مدريد حتى يتمكنوا من إعداد غرفة يمكن أن يشهد من خلالها خيمينيز، والذي يريد لاسالا استجوابه لتوضيح ما إذا كانت الداخلية قد غطت على وصول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا في 18 أبريل من العام الماضي بهوية مزوّرة، وهو الذي كان في ذلك الوقت أمام قضيتين أمام المحكمة الوطنية العليا عن جرائم الإبادة الجماعية والتعذيب والاحتجاز غير القانوني.

ويسعى القاضي إلى التحقق مما إذا كان، كما أعلن المفوض العام للمعلومات للشرطة، أوجينيو بيريرو ، قد أبلغ خيمينيز في 18 أبريل أن غالي سيصل إلى إسبانيا، وهو أمر، وفقًا للقاضي، “اكتشف من أحد المقربين الذي رفض تحديد هويته على أساس الطبيعة السرية المزعومة لتلك الجهود”.

ويريد القاضي كذلك، سماع رواية خيمينيز بحكم منصبه عن سبب عدم قيام الشرطة بالتحقيق في وثيقة يحتمل أنها “مزوّرة”، وذلك بعد التحقق من أن غالي قد تم تسجيله في مستشفى لوغرونيو (حيث ظل في فترة النقاهة حتى 1 يونيو) بجواز سفر مزوّر باسم “محمد بن بطوش” صدر عن الجزائر، كما علم لاحقًا، في نفس يوم وصوله إلى إسبانيا، لإخفاء دخوله إلى إسبانيا.

ويسعى لاسالا، إلى كشف ملابسات التغطية على دخول غالي وأخد توضيحات بخصوص القرارات التي تم اتخاذها وفقا لهذه المعلومات والوقائع التي علموا بها فيما بعد أثناء فترة نقاهة إبراهيم غالي في مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو، وبعض الحقائق التي يريد أيضًا أن يطلب بشأنها من كبير مفتشي معلومات الشرطة إلقاء الضوء على “الظروف التي لم يشرعوا فيها بحكم وظيفتهم للاستعلام عن الوثائق المزيفة المبلغ عنها بمجرد أن علم أن من تم إدخاله إلى مستشفى كان لوغرونيو قد فعل ذلك بهوية مختلفة عن هويته الحقيقية “.

وتحقق محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة، منذ عدة أشهر في دخول غالي السري وغير القانوني إلى إسبانيا، حيث حطت طائرته في 18 أبريل في قاعدة سرقسطة الجوية، دون أن يمر والراكبين المرافقين له على متن نفس الرحلة بمراقبة الحدود أو التوثيق.

ويُوجه أصبع الاتهام للوزيرة السابقة أرانشا غونزاليس لايا، ورئيس ديوانها السابق كاميلو فيلارينو، من بين آخرين، ممن يمثلون متهمين بإدخال غالي إلى بر الجارة الشمالية بهوية مزورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى